روسيا اليوم : أكدت المعارضة اليمنية يوم السبت 30 ابريل/نيسان أن الرئيس علي عبد الله صالح رفض توقيع اتفاق انتقال السلطة الذي كان مقررا الاثنين في العاصمة السعودية الرياض، مشيرة إلى أن عبد اللطيف الزياني الأمين العام لمجلس التعاون الخليجي أبلغها بأن صالح يريد أن يوقع كرئيس للحزب الحاكم وليس بصفته رئيسا، وهو خرق لنص المبادرة الخليجية. وقال محمد قحطان المتحدث باسم المعارضة اليمنية ل”فرانس برس” ان الزياني غادر العاصمة اليمنية صنعاء مساء السبت بعدما فشل في الحصول على توقيع الرئيس علي عبدالله صالح على اتفاق تسوية الازمة “بصفته رئيس الجمهورية”، كما ينص الاتفاق. واضاف “هذه نقطة اساسية لن نتنازل عنها لأن المبادرة الخليجية بنيت على أساس أن رئيس الجمهورية هو الذي سيستقيل وليس رئيس الحزب الحاكم”. من جانبه قال سلطان البركاني الأمين العام المساعد للمؤتمر الشعبي العام الحاكم ان “الرئيس صالح مستعد للتوقيع على المبادرة في صنعاء بوصفه رئيس المؤتمر الشعبي العام وليس رئيس الجمهورية”. وكان الزياني قد وصل السبت إلى صنعاء لدعوة ممثلي السلطة والمعارضة إلى حفل توقيع الاتفاق الأحد في الرياض والذي يلحظ استقالة سريعة لصالح، وذلك في حضور وزراء خارجية مجلس التعاون الخليجي. وعلى الصعيد الميداني استشهد شاب وأصيب خمسة آخرين في مدينة عدن أثناء اقتحام قوات الأمن بالدبابات والمدرعات مخيم الشهداء بحي المنصورة الذي يعتصم فيه عشرات الآلاف من المطالبين بإسقاط النظام. وأكد شهود عيان أن قوات الأمن اقتحمت مخيم الاعتصام بميدان الشهداء وأحرقت خيامه بالكامل وقصفت منازل المواطنين المحيطة بالساحة عشوائيا واعتقلت عدد من المعتصمين، ردا على ما وصفته بتعرض جنودها لإطلاق نار من قبل المعتصمين، والذي نجم عنه مقتل عقيد وإصابة جنديين، بينما اكد شهود عيان آخرون أن الحادث ناجم عن انفجار قنبلة يدوية ألقاها مجهولون لا علاقة لهم بالاعتصام.