استيقظت ساكنة أزمور على وقع كارثة بيئية بوادي أم الربيع بآزمور والنواحي، حيث تم العثور بداية الأسبوع الجاري على كميات كبيرة من الأسماك بمختلف الأحجام والأنواع نافقة على جنبات النهر من المصب إلى حدود السد . وفي انتظار الكشف عن الأسباب الحقيقية وراء نفوق هذه الكمية الكبيرة من الأسماك، رجحت مصادر من عين المكان أسباب نقوف هذه الأسماك إلى انسداد المصب الرئيس لهذا النهر، واستقباله اليومي لمياه الصرف الصحي دون معالجة، مما تسبب في تلوث هذا النهر والتأثير على حياة الكائنات فيه في غياب المراقبة من طرف السلطات المختصة. وتزامنا مع هذه الكارثة البيئية ارتفعت أصوات جمعيات المجتمع المدني و الجمعيات الحقوقية، مطالبة السلطات المعنية بضرورة التدخل، أولا للكشف عن الأسباب الحقيقية و راء هذه الكارثة البيئية، ثم العمل على إيجاد حلول واقعية وعاجلة لمشكل تصريف المياه العادمة عبر هذا النهر. وتجدر الإشارة إلى أن مشروع محطة تصفية المياه العادمة التي كان مقررا إنشاؤها قرب منطقة سيدي الوعدودي بمدينة أزمور، لم يتم بلورته على أرض الواقع .