أكدت منظمة الصحة العالمية، الأربعاء، أن جائحة فيروس كورونا المستجد تتراجع تدريجيا، لكن لن يكون من الممكن العودة إلى العمل مثلما كان عليه، داعية إلى إنهاء أشكال عدم المساواة التي تغذي الجائحة. وقال المدير العام لمنظمة الصحة العالمية، تيدروس أدهنوم جيبريسوس، في مؤتمر صحفي، إن "جائحة فيروس كورونا ستتراجع تدريجيا، لكن لن يكون من الممكن على الإطلاق العودة إلى العمل العادي"، مشيرا إلى أن خطر العودة إلى حالة الإغلاق أمر واقعي جدا في حال عدم تدبير دول العالم الفترة الانتقالية بطريقة حذرة مع اتباع النهج الصحيح لإلغاء القيود على مراحل. وأكد المدير العام أنه "لن نتمكن من وقف الجائحة قبل التعامل مع أشكال عدم المساواة التي تغذيها"، مضيفا أن "الاستثمار في قطاع الصحة الآن سينقذ حياة الناس لاحقا. وهذا هو الدرس الذي يجب استخلاصه من جائحة كوفيد- 19". حذر المدير العام لمنظمة الصحة العالمية، تيدروس أدهانوم غيبريسوس، الأربعاء، من احتمال العودة إلى فرض إجراءات العزل العام إذا لم تُدر الدول، التي تخرج من قيود فيروس كورونا، عملية الانتقال “بعناية فائقة ونهج تدريجي”. وسجل تيدروس أدهانوم جيبريسوس قائمة بسلسلة خطوات لازمة قبل أن ترفع الدول الإجراءات التي فرضتها للسيطرة على تفشي مرض كوفيد-19 التنفسي مثل ضوابط المراقبة واستعداد النظام الصحي. وقال في إفادة عبر الأنترنت إن "خطر العودة إلى الإغلاق يبقى قائما بشكل كبير إذا لم تدر الدول عملية الانتقال بعناية فائقة وبنهج تدريجي". وأضاف أنه من غير الممكن عودة الأمور إلى ما كانت عليه عندما ينحسر الوباء في نهاية المطاف، مشددا على الحاجة للاستثمار في الأنظمة الصحية. وتابع "وباء كوفيد-19 سينحسر في نهاية المطاف لكن لا يمكن عودة الأمور إلى ما كانت عليه". ويواجه العالم، منذ يناير 2020، أزمة متدهورة ناجمة عن تفشي عدوى فيروس كورونا المستجد "كوفيد 19″، الذي أدى إلى خسائر ضخمة في كثير من قطاعات الاقتصاد خاصة النقل والسياحة والمجال الترفيهي، وانهيار البورصات العالمية وتسارع هبوط أسواق الطاقة. وصنفت منظمة الصحة العالمية انتشار عدوى فيروس كورونا المستجد، في 30 يناير، حالة طارئة على المستوى الدولي، قبل أن تعلنه يوم 11 مارس جائحة عامة سجلت في العالم حتى الآن أكثر من 3.7 ملايين إصابة في 207 بلدا، بما في ذلك 260 ألف وفاة و1.26 مليون حالة شفاء