تخوض ساكنة الجماعة القروية سكورة التابعة لاقليم ورزازات حربا ضد السلطات وسط واحة النخيل بعد إقدامها على منع كل اشكال البناء والتعمير الذي يحصل بالواحة استنادا على تقرير لجنة التفتيش المركزية التي حلت بجماعة سكورة منذ شهر نونبر 2010 والقاضي بإيقاف كافة أشكال البناء والتعمير بواحة سكورةالى ذلك لفتت الجمعيات الحقوقية والتنمية بسكورة السلطات المحلية إلى رد الاعتبار للمنطقة من خلال أولويات ومكاسب طالما نادت بها تلك الجمعيات وسببت في بؤس الساكنة وحرمانهم من ابسط حقوق العيش بعدما عرفت المنطقة ظروفا مناخية قاسية أتت على الاخضر واليابس من أراضي فلاحية علما أن مصدر القوت اليومي للساكنة يعتمد على الفلاحة المعاشية وضع تعايشت معه الساكنة لأزيد من عشر سنوات دون أن تحرك السلطات إزاء ذلك ساكنا ولا إزاء فيضانات الأودية وشح المياه وانجراف الأراضي وقلة المداخيل لم تكلف نفسها عناء الاستفسار عن كيف يكسب الناس قوتهم اليومي ولا أين يعالجون مرضاهم ولا أين يدرس أولادهم وبناتهم، لم تسألهم كيف استطاعوا الصمود في هذه الواحة سنين طويلة بدون أدنى شروط العيش كما أنها لم تتدخل بشكل زجري ضد لوبيات اجتثاث النخيل وتهريبه رغم وجود قانون يجرم ذلك، وفيما اعتبرته الجمعيات الحقوقية والتنمية في بيان لها -توصلنا بنسخة منه- ذبحا للقانون والدستور المغربي والذي يمس كرامة المواطنين في عمقهم وكرامتهم بعد كل ذلك وانطلاقا من تشبث مواطني الواحة بحقوقهم التي يرونها مشروعة وقانونية بالنظر للوضعية الاجتماعية الكارثية التي جعلت أزيد من ألفي أسرة من أسر حرفيي البناء بدون مورد رزق فهي تتعامل بالرفض القاطع والامتثال للمخالفات التي سجلتها اللجنة التفتيشية بمعية السلطة المحلية واعتبارها لاقانونية مما يخول لذوي الحقوق حسب البيان حق متابعة الموقعين عليها قضائيا وإداريا باعتبارها شططا في استعمال السلطة. وفي نفس السياق دعا البيان كافة المواطنين وحرفيي البناء بالواحة إلى ممارسة حقهم القانوني في البناء والتعمير فعليا وكسر الحصار المفروض قهرا على البناء دون سند قانوني ومواجهة أي محاولة للتوقيف بحزم لكن في إطار القانون. وفي خطوة أكثر حوارية أيضا دعت الجمعيات الموقعة على البيان المجلس الجماعي لسكورة لعقد دورة استثنائية خاصة بالتعمير واتخاذ موقف واضح مما يجري وتأتي المناداة بهذه الخطواتلدرء الاحتقان الذي يمكن أن يحصل في الأيام القليلة القادمة والتصعيد أمام تعنت سلطة الوصاية في تنفيذ مخططها التعميري دون مراعاة لأوضاع الساكنة وتشبتهم بأرضهم كمصدر رزقهم الوحيد.