فرض الإعلان الصادر عن الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون بتمديد الحجر حتى 11 ماي وحظر جميع التجمعات العامة حتى منتصف يوليوز في كلمة متلفزة حول انتشار فيروس كورونا المستجد، فرضيتي استئناف الدوري المحلي لكرة القدم في منتصف يوليوز، أو في وقت أقرب لكن خلف أبواب موصدة بغياب الجمهور. ومن المؤكد أن الفرضية الثانية التي سبق لرابطة دوري المحترفين أن رجحتها في بداية تفشي فيروس “كوفيد-19” في أوروبا، هي أقل ضررا على الأندية التي ستتمكن من تحصيل أموال حقوق النقل التلفزيوني المجمدة حاليا من قبل الشركات الناقلة. لكنها لن تلقى بطبيعة الحال استحسان المشجعين الذين انتقدوا الاثنين هذه الفرضية في بيان مشترك موقع من قبل 45 مجموعة منهم. ويمكن للفاعلين في اللعبة، والذين ما زالوا مصممين في الغالب على إنهاء الموسم، أن يحققوا رغبتهم في حال رفع الحجر في 11 ماي. في الواقع، لقد توقعوا، وفقا لمصادر مطلعة، إنهاء الموسم “أواخر يوليوز”، مما يسمح ببدء الموسم الجديد في 23 غشت، مع ترك بضعة أسابيع من أجل الملحق الذي يحدد هوية الهابط إلى الدرجة الثانية والصاعد إلى الأولى، وإنهاء المسابقتين القاريتين (دوري أبطال أوروبا ويوروبا ليغ). وضمن التوجه ذاته، هناك إمكانية لتأخير استئناف الموسم حتى منتصف يونيو على أقصى تقدير، لكن من أجل استكمال المراحل العشر المتبقية من “ليغ 1″، يجب أن تقام مرحلتان كل أسبوع. وإذا سمح بمعاودة التمارين اعتبارا من 11 ماي، أي موعد رفع الحجر الذي “لن يكون ممكنا إلا إذا استمرينا في التحلي بالحس المدني والمسؤولية واحترام القواعد المفروضة وإذا واصل انتشار الفيروس فعليا تباطؤه”، بحسب ما شدد ماكرون، فسيكون أمام اللاعبين بالتالي أربعة أسابيع على الأقل من أجل استعادة لياقتهم البدنية. لكن تبقى مشكلة قرار فرنسا بإبقاء حدودها مع الدول غير الأوروبية مغلقة لما بعد 11 ماي “حتى إشعار آخر”، إذ ستؤخر عودة العديد من النجوم إلى فرنسا، لاسيما من أميركا الجنوبية، وعلى رأسهم مهاجم باريس سان جرمان، البرازيلي نيمار.