أعلن فريق أولمبيك أسفي أول أمس الاثنين أنه انفصل عن مدربه محمد الكيسر بالتراضي لأسباب صحية، في وقت أكدت مصادر مطلعة أن الانفصال يرجع إلى الحملة الشرسة التي تعرض لها في الفترة الخيرة من محسوبين على الجمهور. وذكر بلاغ للفريق المسفيوي أن المكتب المديري توصل إلى اتفاق مع المدرب محمد كيسر يقضي بإنهاء تعاقدهما بشكل توافقي وذلك للظروف الصحية للمدرب، متوجها بالشكر للإطار الوطني محمد كيسر على كل ما قدمه للفريق. وجاء هذا الانفصال بعدما خرج الكيسر الأسبوع الماضي في الندوة الصحفية عقب مباراة الأولمبيك ضد الجيش الملكي بأسفي برسم الجولة 17 من البطولة الاحترافية، بتصريحات يتهم فيها جماهير الفريق بتهديده ومحاولة التدخل في عمله. وقال الكيسر “لن أسكت عن تهديدات بعض الجماهير التي أرادت أن تنال من كرامتي، ومنها من طالبت بمجالستي من أجل وضع تشكيلة الفريق في كل مقابلة، ولم يقف الأمر عند هذا الحد بل منهم من أراد التوسط لجلب بعض اللاعبين”. وأضاف “لقد تعرضت لحرب شرسة آخرها بمدينة خريبكة، وزادت حدتها من خلال التهديدات والسب والشتم على مواقع التواصل الاجتماعي، وأعرف من يسخر هذه الفئة”. وحسب مصادر مطلعة، فإن الأسباب الحقيقية لرحيل الكيسر عن أسفي تعود إلى الحملة الشرسة التي تعرض لها في الأشهر الأخيرة من طرف فصائل محسوبة على الجمهور. وأوضحت مصادرنا أن الكيسر وجد نفسه وسط دوامة خلافات معقدة بين المكتب المسير والجمهور حول مجموعة من الأمور كانتدابات اللاعبين وتسريح آخرين والنتائج السلبية للفريق الذي لم يفز سوى في 3 مباريات وخسر مثلها لكنه أهدر الكثير من النقاط بتعادله في 12 مناسبة. وأضافت ذات المصادر أن الأزمة المالية الخانقة لأولمبيك أسفي لعبت دورا مهما في حالة الاحتقان بين الإدارة والأنصار، حيث ما يزال اللاعبون يدينون برواتب أزيد من 5 أشهر إضافة إلى الشطر الثاني من منحة التوقيع.