بعد الصادق النيهوم وإبراهيم الفقيه وإبراهيم الكوني، لم تعد تصلنا أسماء كبيرة من ليبيا حتى ظهرت مع نهاية التسعينات وبداية الألفية الجديدة ثلة من الشعراء والروائيين الجدد التي بدأت تلفت الانتباه بحراكها الثقافي وعطائها الأدبي. الروائي محمد الأصفر، ضيف مشارف هذا الأسبوع، يبقى أحد أبرز الأسماء الليبية الجديدة. كاتب غزير الإنتاج أصدر خلال العقد الأخير 11 رواية. ورغم حرصه على الكتابة عن فضاءات مدينته بنغازي وعن أهلها البسطاء ظل مجبراً على نشر كل أعماله الأدبية خارج بلده. مبدع بتجربة منفلتة عصية على التصنيف، وشاعر ضل طريقه إلى السرد. روائي يكتب عن نفسه وأحلامه وأسفاره أكثر مما يعتني بالحبكة والشخصيات، وكاتب لم يسع قط إلى النجاح لأنه اعتبر الفشل دائماً أستاذه الأول والأخير. في أعماله تتداخل القصائد بالمذكرات والتقارير بالهذيانات. ثم إن الأصفر لا يعتبر ما يكتبه رواية، بل مجرد «شرمولة سوداء». موعدكم مع صاحب «شرمولة»، «شكشوكة»، «سرة الكون» و»عسل الناس» الأديب الليبي محمد الأصفر في حلقة مشارف لهذا الأسبوع مساء يومه الأربعاء 6 أبريل على الساعة الحادية عشرة ليلاً على شاشة الأولى.