يستهل برشلونة وغريمه ريال مدريد العام الجديد باختبارين شائكين خارج القواعد قبل رحلتهما إلى السعودية لخوض الكأس السوبر الإسباني، وذلك حين يحل الأول ضيفا السبت على جاره إسبانيول والثاني على جاره خيطافي في المرحلة التاسعة عشرة من الدوري الإسباني لكرة القدم. وأنهى برشلونة عام 2019 في الصدارة بفارق نقطتين عن غريمه ريال مدريد بعد فوزه على ديبورتيفو ألافيس 4-1 إثر تعادلين على التوالي، مستفيدا من اكتفاء النادي الملكي بتعادل ثالث تواليا وهذه المرة على أرضه أمام أتلتيك بلباو من دون أهداف، بعد أن تعادل قبلها بعيدا عن جمهوره مع فالنسيا وبرشلونة بالذات. وسيخوض إسبانيول لقاء السبت بمدرب ثالث له هذا الموسم، هو أبيلاردو فرنانديز الذي يعتبر من أبرز اللاعبين الذين دافعوا عن ألوان برشلونة (1994-2002)، وذلك في مهمة محاولة تفادي الهبوط إلى الدرجة الثانية. ومن المؤكد أن ابن ال49 عاما كان يفضل بدء مهمته الجديدة باختبار أقل صعوبة من برشلونة الذي يتوجه بعد مباراة السبت إلى جدة السعودية لخوض الكأس السوبر الإسباني بحلتها الجديدة، حيث يتواجه الخميس مع أتلتيكو مدريد، على أن يتأهل الفائز من المباراة إلى النهائي المقررة الأحد المقبل، لمواجهة الفائز من لقاء فالنسيا وريال مدريد. وعلى ملعب “كوليسيوم ألفونسو بيريز”، سيكون ريال مدريد أمام اختبار أصعب بكثير من برشلونة لأنه مضيفه خيطافي لا يقاتل من أجل البقاء في دوري الأضواء، بل يصارع من أجل نيل مركز مؤهل إلى دوري أبطال أوروبا الموسم المقبل كونه يحتل حاليا المركز السادس بفارق نقطتين فقط عن أتلتيكو مدريد الرابع الذي يستقبل ليفانتي السبت أيضا. ويدرك مدرب ريال مدريد الفرنسي زين الدين زيدان أن الخطأ ممنوع بما أن أي تعثر سيمنح برشلونة فرصة الابتعاد في الصدارة، إضافة إلى أن مطارده إشبيلية يتربص. ولم يكن زيدان راضيا عن نتيجة المباراة الأخيرة لفريقه في 2019 لكنه كان سعيدا بأداء لاعبيه، قائلا “الكرة لا ترفض في الوقت الحالي دخول الشباك لكن لا حاجة للتشاؤم. يجب أن نتذكر بأنه كان موسما جيدا بالنسبة لنا. كان نهاية العام مريرة بعض الشيء بالنسبة لنا (3 تعادلات، اثنان دون أهداف)، لكننا نتطلع بفارغ الصبر لبدء 2020”.