أنقدت سفينة تابعة لخفر السواحل المغربية، بداية الأسبوع الجاري، 70 مهاجرا سريا يتحدرون جميعا من دول أفريقية جنوب الصحراء الكبرى، كانوا قاب قوسين من موت محقق، بعدما واجه القارب الذي كانوا على متنه صعوبات في عرض البحر المتوسط، وانتشلت جثث سبعة مهاجرين سريين كانوا ضمن هاته المجموعة. وأوضح مصدر عسكري، أن من بين الأشخاص الذين تم إنقاذهم، عشر نساء ورضيع، كانوا في حالة صحية متدهورة، وتلقوا العلاجات الأولية الضرورية على متن سفينة خفرالسواحل التابعة للبحرية الملكية، قبل أن يتم نقلهم سالمين إلى ميناء الناظور. من جهة أخرى، أفادت منظمة “كامينادو فرونتيراس” المنظمة الاسبانية غير الحكومية المهتمة بأوضاع المهاجرين السريين، أن 24 مهاجرا سريا لا يزالون في عداد المفقودين، وكانوا ضمن حوالي مائة مهاجر سري على متن القارب الذي جنح ليلة الأحد- الاثنين، في بحر البوران. وتبدل السلطات الأمنية المغربية مجهودات مكثفة لمكافحة ظاهرة الهجرة غير المشروعة والاتجار بالبشر. وفي هذا السياق، فككت مصالح الأمن بداية الأسبوع الجاري ببركان، شبكة إجرامية تنشط في هذا المجال، مكونة من أربعة أشخاص، من بينهم منظمان للهجرة السرية ووسيطان. و تم خلال هذه العملية ضبط عدد من المرشحين للهجرة غير المشروعة، وحجز قاربين يستخدمان في عمليات التهجير السري. وعلى نفس المنوال تمكن أمن الناظور، مساء نفس اليوم، من إجهاض عملية للهجرة غير المشروعة وضبط 25 مرشحا للهجرة السرية ينحدرون من دول إفريقيا جنوب الصحراء، بالإضافة إلى توقيف الشخص المتورط في العملية والذي تبين أنه موضوع بحث على الصعيد الوطني، وأسفر التفتيش خلال هذه العملية عن حجز صدريات وإطارات مطاطية تستخدم في الهجرة السرية. هذا، واعترضت السلطات المغربية العام الماضي حوالى 89 ألف محاولة للهجرة سرية بينها 29 ألف محاولة عبر البحر. ولقي حوالي 25 ألف مهاجر سري مصرعهم منذ يناير 2014 أثناء محاولتهم العبور إلى أوروبا، وفقا لأحدث حصيلة صادرة عن المنظمة الدولية للهجرة. وخصص الاتحاد الأوروبي العام الماضي مبلغ 140 مليون يورو للتعامل مع أزمة الهجرة انطلاقا من المغرب.