تتحدث مصادر صحفية عن عزم المدرب البوسني وحيد خاليلوزيتش توجيه الدعوة مرة أخرى لحارس فريق الوداد البيضاوي رضا التكناوتي، قصد المشاركة والمعسكرات التدريبية المقبلة الخاصة بالمنتخب الأول. التكناوتي الموقوف دوليا بسبب خلاف مع مدرب المنتخب المحلي الحسين عموتة، بسبب رفضه المشاركة في مباراة المنتخب المحلي أمام نظيره الجزائري كاحتياطي، نتج عنه صدور قرار توفيق من طرف الجامعة الملكية المغربية لكرة القدم لمدة ثلاثة أشهر مع المنتخبات الوطنية. ويعتبر توجيه الدعوة للتكناوتي ضمن لائحة المنتخب الأول، فرصة أخرى أمام هذا الحارس المتألق للعودة إلى الأجواء الدولية التي اتقدها خلال الشهور الأخيرة، خاصة أنه أظهر خلال مدة التوقيف، قوة عزيمة وقوة شخصية، ولم يترك قرار التوفيق يؤثر على مساره الرياضي، ليواصل التألق مع فريقه سواء بمباريات البطولة الاحترافية وعصبة الأبطال الإفريقية. فقد ساد في البداية تخوف بخصوص تأثر مستوى الحارس بعد إصدار العقوبة في حقه، إلا أن العكس هو الذي حدث، إذ أظهر خريج مدرسة فريق المغرب الفاسي المعطاءة، طموحا كبيرا في الحفاظ على توازنه كحارس دولي، وبالتالي فإن رياضيا بهذه المواصفات أو المميزات يستحق أن يحظى بتعامل مغاير، حتى وإن تم تكسير القاعدة، لأن كرة القدم الوطنية في الطريق إلى ربح حارس كبير مؤهل لحراسى عرين “أسود الأطلس” خلال العشر سنوات القادمة. كان من الممكن أن يدخل التكناوتي بعد نهاية الموسم الماضي تجربة احترافية سواء بالدوريات الأوروبية أو بالخليج العربي، إلا أن توافقا بينه وبين إدارة الوداد أجل هذا الخيار إلى موعد لاحق، وتبين من خلال العطاءات التي يوقع عليها رضا أن القرار كان صائبا مائة في المائة، بعد أن لاحظ كل المتتبعين أن مستوى هذا الحارس تطور بشكل مذهل، وتحول إلى نقطة قوة داخل الوداد، وساعده في ذلك المشاركات الخارجية لفريقه، مما مكنه من خوض عدد كاف من المباريات الرسمية وعلى أعلى مستوى. التكناوتي ربح جديد لكرة القدم الوطنية، وبالتالي فإن الحفاظ على مكانته بالمنتخبات الوطنية رهان ناجح بكل المقاييس…