ما بدر من نائب الأصالة والمعاصرة إهانة قاسية لن يمحوها إلا اعتذار علني طالب جمال ريان رئيس حركة المغاربة الديمقراطيين المقيمين بالخارج في رسالة بعث بها إلى رئيس مجلس النواب السيد عبد الواحد الراضي برد الاعتبار للجالية المغربية عبر العالم التي قال «إنها تعرضت للاستخفاف والإهانة» على إثر ما بدر من أحد نواب الأصالة والمعاصرة خلال جلسة الأسئلة الشفوية الأربعاء الماضي، والتي وصف خلالها الجالية المغربية القاطنة بالخارج بكونها مصدرا «للخردة والموارد الملوثة والسيارات القديمة». وعبرت حركة المغاربة الديمقراطيين المقيمين بالخارج في رسالتها لرئيس مجلس النواب عن استيائها لما جاء على لسان هذا النائب البرلماني، معتبرة أنه من غير المقبول «أن يصدر كلام لا مسؤول كهذا تحت قبة البرلمان والذي يعطي صورة سيئة للبرلمان المغربي في الوقت الذي تبدل فيه الدولة المغربية وكذا المؤسسات المدنية للمهاجرين عبر العالم مجهودا كبيرا لتوطيد الصلة مابين أجيال المهاجرين وبلدهم الأم» . وذكرت الرسالة أن الجالية المغربية المقيمة في الخارج لا تقبل أن تهان عبر برلمانها كما لا تقبل أن ينتقص من مواطنتها وغيرتها على بلدها، مؤكدة على ضرورة رد الاعتبار الذي لن يتأتى إلا باعتذار علني لبرلماني الأصالة والمعاصرة. واعتبرت حركة المغاربة الديمقراطيين المقيمين بالخارج، أن الموقف الذي عبر عنه هذا النائب البرلماني، يعد تنقيصا من دور الجالية المغربية وهو أيضا موقف «يعكس فعلا مستوى غير مشرف للبرلماني ولحزبه وإهانة لأربعة ملايين مواطن مغربي مقيمين بالخارج يتكبدون عناء السفر عبرقطع آلاف الكيلومترات ليصلوا الرحم مع عائلاتهم وذويهم ووطنهم ويساهمون في نمو بلدهم بمعدل محترم جدا» حسب نفس المصدر الذي وصف هذه الإهانة ب «القاسية» التي لن يمحوها إلا اعتذار رسمي وعلني لهذا «البرلماني الذي تخجل الديمقراطية أن يكون قد خرج من رحمها» حسب تعبير الرسالة . وكان النائب ادريس أقمني عضو فريق الأصالة والمعاصرة بمجلس النواب خلال تعقيبه على جواب الوزير المكلف بالجالية المغربية المقيمة بالخارج، قد وصف ما تستقدمه الجالية المغربية المقيمة بالخارج ب «الخردة»، وأورد في كلامه مجموعة من الأمثلة من قبيل محركات الثلاجات والسيارات القديمة التي تجاوز عمرها العشرين سنة بالإضافة إلى الملابس القديمة وبضائع أخرى قال إنها تشكل ضررا بالبيئة وبالاقتصاد الوطني.