فرقة كازا أكروبات المغربية تمر بسهولة إلى النهائيات سيتابع المشاهدون مساء غد الجمعة الحلقة الحادية عشرة من برنامج المواهب العربية «آرابز غوت تالنت» أو للعرب مواهب الذي تقدمه قناة إم بي سي 4، والذي يشهد مشاركة مغربية مهمة، تنافس بقوة وتنتزع إعجاب الجماهير. وقد بلغ برنامج “arabs got talent” بعدما انضمّ إلى سلسلة برامج الهواة واكتشاف المواهب من نوع «ستار أكادمي» و«سوبر ستار»، نهاية موسمه الأول. وحصل الفريق المغربي Casa Acrobate بعد مباركة لجنة التحكيم، على تذكرة الصعود إلى النهائيات. وCasa Acrobate»» هي فرقة مكونة من 13 شخصًا يتميزون بالجرأة والتركيز العالي والدقة، في تأدية لوحات مقتبسة في الغالب الأعم من التراث المغربي الذي نسميه مجازا « أولاد سيدي أحمد أوموسى» ولسنا ندري لماذا غافل رئيس الفرقة لجنة التحكيم ومشاهدي هذا البرنامج بادعائه تصميم هذه اللوحات التي تنتمي للتراث المغربي، مستغلا جهل الحاضرين بكنوز التراث المغربي الغزير والمتنوع. ومهما يكن من أمر فان اختيار لجنة التحكيم لهذه الفرقة يعد اعترافا بهذا التراث المغربي البديع الذي انتقل إلينا عبر الأجيال. ومنذ بداية عرض الفرقة، بدا على لجنة التحكيم الإعجاب بالاحتراف الذي ظهر عليهم، وعلق علي جابر على العرض بقوله: «والله أنا استمتعت كثيرا؛ لأنه كان شو جميل، والموسيقى كانت مثيرة، والتشكيلات كانت جيدة للغاية، وكانت بعض المهارات الفردية تأخذ العقل». أما نجوى فقالت: «لا شك أنه احتراف حلو، وأنا مصرة من أول مرة أنكم شباب محترفين، وكمجموعة كان هناك أفراد يتحركون على المسرح، كنت أحب أن تتحرك بطريقة أفضل، ولكن في النهاية استمتعت بالعرض». عمرو أديب من ناحيته قال: «يا جماعة في مواهب تحبوها، والموهبة هذه بالتحديد أنا أحترمها، الجماعية قليلا ما نراها في العالم العربي، وهؤلاء كلهم على قلب رجل واحد، هم بني آدم واحد. من جهة أخرى كان الفائز الأول في الحلقة الماضية اللبناني»جوني مادنيس» بحصوله على أعلى نسبة تصويت من الجمهور. وقد صعد المتسابق اللبناني إلى نهائيات Arabs Got Talent، وذلك خلال الحلقة العاشرة من البرنامج، والرابعة التي تُعرض على الهواء مباشرة، ورافقته الفرقة المغربية Casa Acrobate»» بعدما فاضلت لجنة التحكيم بينها وبين المتسابق الأردني «معتز القواسمي». «جوني» الذي قدم عرضا ل»البيت بوكس» أو موسيقى الفم، أشعل حماس الجمهور ولجنة التحكيم الثلاثية «نجوى كرم، علي جابر، وعمرو أديب» لدرجة دفعت المطربة اللبنانية للوقوف تشجيعًا له. «نجوى» علقت على العرض قائلة: «جوني أذهلنا وأحسست أن أوركسترا هي التي تلعب الموسيقى، وليس شخص واحد»، أما علي جابر فقال: «جوني فرض حاله علينا وعلى الجمهور، رأينا موسيقى وغناء وساوند إفيكتس كله في وقت واحد». عمرو أديب الذي كان متحمسا جدا وكان يتمايل أثناء العرض قال: بلهجته المصرية «إنت يا بني مستني رأينا؟.. أنت جاي ليه، أنت المفروض يقولوا جوني مادنيس وتعدي على طول». وتجذب برامج الهواة فئات الشباب المشاهد إذ تستقطب الجمهور للمشاهدة أو التصويت أو ما شابه. كما تلعب لجنة التحكيم دوراً محوريّا في إنجاح أيّ برنامج فنيّ، فضلاً عن عامل الإبهار والديكور والجمهور داخل الأستوديو، ما يجعل البرنامج تفاعلياً أكثر. الأبرز في “arabs got talent” اختيار القيّمين على البرنامج أو ما يسمى بلجنة التحكيم المؤلفة من نجوى كرم وعلي جابر وعمرو أديب، إذ استطاع هذا الثلاثي أن يكون مختلفاً عن لجان سابقة في إعطاء التوجيهات اللازمة واختيار المشتركين بجدارة تبعاً لشروط المسابقة. وحضور هؤلاء في لجنة التحكيم عرّف المشاهد بوجوههم، فنجوى كرم استطاعت كسر الحواجز التي كانت تظهرها أثناء ظهورها على المسرح أو في مقابلات خاصة فأمست تربطها علاقة ودّ بالمشاهد، الذي رأى نجوى الحنونة، المتأثرة، القوية والمرحة... تبكي وتتأثّر وتضحك من صميم قلبها غير آبهة بالكاميرا. هذه التجربة جيدة جداً لنجوى كرم وتبقى في ذاكرة الجمهور والمشاهدين طويلاً. إلى الوجه اللبنانيّ الآخر، علي جابر، عميد كليّة الإعلام في إحدى الجامعات اللبنانيّة، ولعب البرنامج دوراً في تعريف الناس به، وصولاً إلى الإعلامي المصريّ عمرو أديب الذي أضاف نكهة مرحة على البرنامج، خاصة بجملته المشهورة التي يرددها الجمهور معه «فلّة شمعة منوّرة». يمكن القول أن “arabs got talent” لاقى في نوعه نجاحاً كبيرا، علماً أن الساحة لم تعد قادرة على استيعاب كل هذه المواهب. إنما أمر حيوي أن تكتشف بين فترة وأخرى مواهب جديدة وكانت الحلقة -التي عرضت الجمعة الماضي 18 مارس مليئة بالمواهب الجريئة والمتنوعة، التي حصل أغلبها على إعجاب لجنة التحكيم والجمهور، فالمتسابق السعودي علي البوري شارك بعرض للعزف على آلة البيانو، فيما اشتركت الفرقة المصرية ALEX CREW برقصة هيب هوب مبتكرة استخدموا فيها التاريخ الفرعوني. وعلى الرغم من وصف لجنة التحكيم لعرض الفرقة اللبنانية Underground Fiesta بأنه صاخب للغاية، إلا أن الفرقة قدمت موسيقاها بطريقة مبتكرة، بينما رأت اللجنة أن عزف التونسية هناء بوخريص على آلة القانون كان رشيقا للغاية، وأنهى المتسابق توكل المصري الحلقة بعرض للقدرات البشرية الخارقة، حبس أنفاس اللجنة والجمهور.