يتكاثر أعداد الباعة بقارعات الطرق وبأبواب المعامل والمؤسسات العمومية والتعليمية والأسواق العشوائية مابين أسماك وخضر وخبز وحلويات ولحوم، وإذا كانت هذه الحالة قد تفاقمت بشكل ملفت للانتباه فإن مرد ذلك الى انعدام المراقبة المختصة بمصالح حفظ الصحة. والمثير للانتباه، هو انتشار باعة اللحوم السقوط بالأسواق العشوائية والتي تناسلت بجل الأحياء الشعبية لحوم يعلم الله مدى سلامتها ونوعيتها، أما الحلويات المعروضة أمام المؤسسات التعليمية فقد كانت أكثر من مرة سببا في تسمم عدد كبير من التلاميذ والطلبة كذلك العمال والعاملات خصوصا بمعامل عين السبع وسيدي معروف التي تعرف كثافة هائلة ويكون الاقبال كبيرا على بائعي هذه السلع والمأكولات غير الخاضعة للمراقبة. وفي غياب مراقبة مصالح حفظ الصحة كونها هي المسؤولة بالدرجة الأولى على سلامة وصحة المواطنين. فيمن يراقب هذه المواد المعروضة علما أن أضرارها أكثر من نفعها؟