ارتفاع كبير في المساحة المخصصة للزراعة البيولوجية بالمغرب

أفاد رئيس نادي مقاولي “البيو” سليم قباج، أول أمس السبت بالرباط، بأن المساحة المخصصة للزراعة البيولوجية (التي لا تستعمل مواد كيماوية) بالمغرب بلغت 11 ألف هكتار، بما يمثل ارتفاعا بنسبة تقارب 50 في المائة مقارنة ما تم تسجيله قبل عشر سنوات.
وفي تصريح لوكالة المغرب العربي للأنباء على هامش افتتاح النسخة الأولى من المعرض الجهوي لمنتجات الزراعة البيولوجية والمعروفة اختصارا باسم “بيو”، أكد قباج أن رقم 11 ألف هكتارا يظل متواضعا مقارنة مع هو مسجل في بعض بلدان الجوار التي تصل بها المساحة إلى 300 ألف هكتار بل وحتى 900 ألف هكتار.
وسجل أن تنظيم هذا المعرض الأول من نوعه لهذه السلسلة من الإنتاج بالرباط، سيمكن من تطوير هذه الدينامية في اتجاه إنتاج أفضل واستهلاك أكثر داخل المغرب، موضحا أن الهدف من هذه التظاهرة هو التعريف بالمنتجات “البيو” بجهة الرباط-سلا-القنيطرة من خلال عارضين أتوا من أجل العرض والبيع وتعريف الزوار بهذا النوع من المنتجات الفلاحية.
وقال رئيس النادي إن “البيو ليس خيارا أو ميولا فحسب ولكنه ثقافة تروم الحفاظ على الصحة، كما يؤكد على ذلك عدد من الباحثين ومعهم مجموعة من المختبرات عبر العالم، وحماية البيئة والطبيعة ما دام أقل استخداما لثاني أوكسيد الكاربون وللمواد الملوثة”.
من جهتها، صرحت إحدى العارضات أن المشاركة في المعرض تشكل فرصة للتعريف أكثر بفواكه وخضر تتميز بكونها “بيو” من إنتاج أشخاص في وضعية صعبة قادرين على أداء مهام متنوعة والانخراط في مجال الفلاحة البيولوجية.
ويهدف المعرض الجهوي ل”البيو” إلى تحسيس المستهلكين بالجهة بجودة وخصوصية هذه المنتوجات، وإبراز أهميتها بالنسبة للصحة وحماية البيئة والتعريف بالمنتوجات المجالية البيولوجية، وتعبئة فاعلين بالجهة، وإظهار إمكانية تثمين المنتوجات المتأتية من هذا النوع من الزراعة.
كما تهدف التظاهرة التي ستنظم في عدد من مدن المغرب لاحقا، فضاء لنشر الوعي لدى المهنيين والمستهلكين بتقنين الزراعة “البيو”، وذلك من خلال 15 رواق لبيع المنتجات الطازجة والمعروضة للبيع ومستحضرات التجميل والمكملات الغذائية والمنتجات البيئية، مع عرض واسع ومتنوع.
ويعرف المعرض مشاركة نحو 16 عارضا. ويرتقب أن يستقطب نحو 3 آلاف زائر شغوفين باكتشاف وتذوق واكتساب معارف حول السلامة الغذائية، من أجل استهلاك سليم ومسؤول.
ويضم نادي المقاولين “بيو” رؤساء مقاولات خاصة في قطاعات الفلاحة الغذائية، ومستحضرات التجميل والمكملات الغذائية والمنتجات البيئية.