أصبح التمر على أنواعه من المواد الغذائية التي اعتاد الألمان على شرائها ليس فقط من المحلات العربية والتركية بل ومن المحلات الألمانية، وذلك إلى جانب التين المجفف والفاكهة المجففة، بعد أن أدركوا فوائده الجمة للصحة. ويشير تقرير نشر في مجلة اوبوتيكي (الصيدلية) أن البعض قد لا يعرف أن التمر يعتبر أشبه بمنجم غني بالعناصر الغذائية المتكاملة والأساسية للإنسان على صعيد الكم والنوع، يساعد على إنتاج الطاقة وإصلاح الأنسجة التالفة. فالتمر غني بمحتواه من الطاقة الحرارية، حيث أن كلغ واحد منه يمد الجسم بما يزيد عن ال3000 سعرة حرارية لان فيه ما يقارب من ال80 في المائة من السكريات المحسوبة على أساس الوزن الطازج للثمرة. بمعنى ان تناول الإنسان 15 تمرة يوميا، أي ما يقارب من مائة غرام، يمد جسمه بكامل احتياجاته اليومية من الماغنسيوم والنحاس والكبريت، ونصف احتياجاته من الحديد وربع احتياجاته من الكالسيوم والبوتاسيوم. والمعروف ان التمر يشتمل في تركيبه على الماء والكربوهيدارت والدهنيات والبروتينات والفيتامينات والأملاح المعدنية والألياف ومواد أخرى ذات أهمية كبيرة لوقاية الجسم مثل المضادات الحيوية ومضادات السرطان ومنشطات الأعصاب ومضادات الروماتيزم والألياف المهمة في منع الإصابة بسرطان الأمعاء الغليظة. وأصبح يوصف التمر من قبل خبراء التغذية أيضا لأنه غذاء كامل لا ينقصه أي عنصر غذائي، ويتكون من الماء والسكريات والألياف والأحماض الامينية والأحماض الذهنية والأملاح والمعادن وفيتامينات اي. و. دي. وسي. ويتفق الكثير من الأطباء والاختصاصيون في علم الصحة في المانيا على انه ثبت وبشكل عملي الأهمية الصحية للتمور في عدة جوانب، منها انه يساعد على خفض نسبة الكوليسترول بالدم والوقاية من تصلب الشرايين لاحتوائه على مادة البكتين. ويساهم في منع الإصابة بالبواسير وتقليل تشكل الحصيات في المرارة، وتسهيل مراحل الحمل والولادة لما يحتويه من ألياف جيدة وسكريات السريعة الهضم. كما وانه علاج لفقر الدم بسبب احتوائه على الحديد والنحاس وفيتامين ب، وكذلك هو علاج لمن يشتكي من هشاشة العظام لانه يتوفر على كالسيوم وفوسفور وفيتامين أ.