ذكرت بعض المصادر من داخل الشركة الوطنية للإذاعة والتلفزة في شخص رئيسها العرايشي أن المباراة سيتم بثها عبر القناة الأرضية دون بقية القنوات الفضائية الأخرى (الرياضية، المغربية، تمازيغت)، وعلل العرايشي هذا الإجراء بالقوانين الجديدة للإتحاد الإفريقي في مجال البث التلفزيوني التي تسمح لشركة الوطنية والإذاعة، صاحبتي البث، من نقل كلّ مباراة على المباشر بالنسبة للبث الأرضي للبلد المستضيف. وفضلت إدارة الشركة الوطنية للإذاعة والتلفزيون نقل المباراة في القناة الأرضية، مادام أن حقوق النقل ستكون دون دفع مقابل مالي، حسب ما تنص عليه قوانين الإتحاد الإفريقي، كما ستستفيد القناة الأرضية المغربية من إجازات بث الشارات السمعية والبصرية، باعتبار المغرب البلد الضيف في «الديربي» أمام الجزائر، وهو ما سيمكن القنوات الإذاعية من التعليق المباشر على مباراة يوم 27 مارس القادم. من جهة، فإنه بات من شبه المؤكد أن أفراد الجالية المغربية في الخارج لن يتمكنوا من متابعة «الديربي» أمام الجزائر بسبب عدم بثه عبر القنوات الفضائية، والذي يستلزم شراء الحقوق من هيئة عيسى حياتو، وهو القرار الذي سيحرم الجمهور المغربي في الخارج من متابعة اللقاء الحاسم، ما سيخلق استياء عارما لدى المغاربة المقيمين بالخارج، خاصة أنهم متعلقون بمشاهدة مباريات أسود الأطلس وقد يكتفون بمتابعتها عبر شبكة الإنترنت. من جهته، أرجع سعيد زدوق رئيس القسم البرمجة بالقنوات الرياضية سبب عدم بث المباراة في القنوات الفضائية، إلى القوانين الجديدة للإتحاد الإفريقي، مشيرا إلى أن «قوانين الكاف لا تسمح بنقل المباراة إلا عبر البث الأرضي»، كما أكد على أنه «سيتم ضمان البث الحيّ للمباراة بالقناة الأرضية للتلفزيون دون أن ندفع مقابلا ماليا، كما تنص عليه القوانين الجديدة للإتحاد الإفريقي، عكس ما كان عليه الحال عندما يتعلق الأمر بالبلد المستضيف». بالمقابل أكد رئيس القسم الرياضي بالتلفزيون الجزائري، ياسين بورويلة أن المواجهة المنتظرة أمام المغرب الذي سيجري يوم 27 مارس القادم في عنابة، سيتم بثه عبر القناة الأرضية دون بقية القنوات الفضائية الأخرى (كنال ألجيري والجزائرية الثالثة)، وعلل بورويلة هذا الإجراء بالقوانين الجديدة للإتحاد الإفريقي في مجال البث التلفزيوني التي تسمح للاتحادية الوطنية والإذاعة، صاحبتي البث، من نقل كل مباراة على المباشر بالنسبة للبث الأرضي للبلد المستضيف. ويبدو أن الجالية المغربية لن تكون لوحدها المتضررة، فأفراد الجالية الجزائرية في الخارج هي الأخرى ستحرم من مشاهدة اللقاء الذي يجمع بين المغرب والجزائر، حيث سيتم نقل المباراة في القناتين الفضائيتين «كنال ألجيري» و»الجزائرية»، في حين لن تنقل القنوات الفضائية هذا اللقاء التاريخي بين المنتخبين الشقيقين من دون شراء حقوق البث من اللجنة المكلفة بالاتحاد الإفريقي. وهو الأمر الذي سيصيب الجماهير الجزائرية بالإحباط جراء عدم قدرتها على متابعة «الخضر» في قنواتها الجزائرية، لتكتفي بمشاهدتها على الإنترنيت. من جهته، علل رئيس القسم الرياضي الجزائري، ياسين بورويلة، سبب عدم بث المباراة في القنوات الفضائية، إلى أن القوانين الجديدة للإتحاد الإفريقي لا تسمح بذلك، مؤكدا أنه: سيتم ضمان البث الحيّ للمباراة بالقناة الأرضية للتلفزيون دون أن ندفع مقابلا ماليا، كما تنص عليه القوانين الجديدة للإتحاد الإفريقي، عكس ما كان عليه الحال عندما يتعلق الأمر بالبلد المستضيف.