عادت مافيا تهريب المهاجرين على الجيتسكي (الدراجات المائية) بقوة إلى الواجهة خلال فصل الصيف الجاري، وذلك بين كل من مدن الشمال المغربية ومدينة سبتةالمحتلة، أو عبر قطع المسافة البحرية الفاصلة بين السواحل الشمالية للمغرب وإسبانيا. وذكرت جريدة “el faro de cueta”، أن عناصر الحرس الإسباني بمدينة سبتةالمحتلة، اعتقلت بحر الأسبوع الماضي سبعة أشخاص كانوا ينوون الدخول إلى المدينة المسلوبة، وذلك من خلال عمليات متفرقة على مختلف أيام الأسبوع. وكشفت الجريدة، أنه تم يوم الثلاثاء الماضي، اعتقال سائق دراجة مائية رفقة شخصين آخرين، بالإضافة إلى اعتقال شخصين آخرين يوم الخميس، قبل أن تتمكن سلطات مدينة سبتةالمحتلة، من اعتقال شخصين آخرين نهاية الأسبوع الماضي. وأفاد المصدر ذاته، أن هؤلاء المعتقلين ينضافون إلى قائمة عشرة معتقلين آخرين، ينتظرون محاكمتهم بمحاكم المدينة، بعدما تم ضبطهم متسللين في مياه المدينة السلبية، حيث تم حجز دراجاتهم بالإضافة إلى باقي التجهيزات الأخرى الموظفة في العملية. وأوضح المصدر الإسباني، أن فصل الصيف هو المناسبة المواتية لتنفيذ هذه العمليات، خصوصا وأن الزمن الفاصل بين شمال المغرب والمدينةالمحتلة لا يتعدى دقائق معدودات، وهو ما يحفز شبكات تهريب البشر بين الحدود الوهمية، إلى تنظيم هذه الرحلات المائية مقابل مبالغ مالية مهمة تتراوح بين 800 أورو وتتعدى 1000 أورو. وذكرت جريدة “el faro de cueta”، أن عناصر الحرس الإسباني تعثر أثناء حملاتها التمشيطية بسواحل المدينة، على مجموعة من الدراجات المائية، التي يتخلى عنها أصحابها أثناء الوصول إلى المدينة، أو أثناء الهروب من المطاردات التي تشنها سلطات سبتةالمحتلة. ويأتي سلك هذه الطريقة في الهجرة من طرف المهاجرين المغاربة، في ظل تشديد المراقبة على الحدود البرية بين مدن المغرب ومدينتي سبتة ومليلة المحتلتين، لا سيما وأن المغرب تلقى مؤخرا دعما لوجيستيكيا وماديا وصل إلى 32 مليون أورو. وينضاف هذا المبلغ إلى مساعدة أخرى بقيمة 26 مليون أورو صادقت عليها الحكومة الإسبانية في 5 يوليوز الماضي، وهي موجهة لمساندة المغرب في جهوده الرامية لتعزيز مراقبة حدوده واحتواء الهجرة غير النظامية.