أحرز المنتخب الجزائري لكرة القدم لقب كأس الأمم الإفريقية للمرة الثانية في تاريخه بعدما جدد فوزه على نظيره السنغالي 1-0 يوم الجمعة الماضي على ستاد القاهرة الدولي في المباراة النهائية للنسخة الثانية والثلاثين. وسجل بغداد بونجاح الهدف الوحيد في الدقيقة الثانية ليقود منتخب بلاده إلى اللقب الثاني بعد الأول على أرضه عام 1990 في ثالث مباراة نهائية له في العرس القاري بعد الأولى التي خسرتها أمام نيجيريا عام 1980. في المقابل، فشلت السنغال التي كانت خسرت أمام الجزائر بالنتيجة ذاتها في دور المجموعات، للمرة الثانية في النهائي بعد الأولى أمام الكاميرون عام 2002 في مالي. وتوجت الجزائر مشوارها الرائع في البطولة وحققت فوزها السابع تواليا لتحرز اللقب الأول لها خارج قواعدها وتلحق بالكونغو الديمقراطية (1968 و1974) وكوت ديفوار (1992 و2015) اللتين ظفرتا بلقبين حتى الآن في المركز الخامس على لائحة المتوجين بالألقاب في العرس القاري. وعلق مدرب الجزائر جمال بلماضي على إنجاز لاعبيه قائلا “هذا إنجاز رائع وتاريخي. هذه أول كأس خارج القواعد، إنها فترة طويلة لم نصعد فيها إلى قمة منصة التتويج، لدينا بلد كرة قدم ونستحق اللقب”. وأضاف “المباراة كانت معقدة جدا وصعبة، واجهنا فريقا قويا لعب كأس العالم الأخيرة. حسم النهائي بتفاصيل صغيرة والفضل يعود إلى اللاعبين وأنا بدونهم لا أساوي أي قيمة. اللاعبون هم الفاعلون الحقيقيون، أنا والطاقم الفني مساهمة بسيطة لهذا الجيل. هم من يلعبون ويطبقون الأوامر بأفضل طريقة”. وحققت الجزائر الأهم في المباراة النهائية وهو النتيجة لأنها لم تقدم أداء جيدا وكانت الأفضلية للسنغال منذ بداية المباراة بسبب الهدف المبكر لرجال المدرب جمال بلماضي الذين دافعوا عن تقدمهم وتركوا المبادرة للسنغال دون جدوى. وأكدت الجزائر تفوقها على السنغال في العرس القاري وحافظت على سجلها خاليا من الخسارة في 5 مواجهات بينهما محققة الفوز الرابع بعد نصف نهائي نسخة 1990 ودور المجموعات في نسخة 2015 ودور المجموعات ونهائي النسخة الحالية (تعادلا في دور المجموعات عام 2017).