شهد معرض (العمران إكسبو – مغاربة العالم)، الذي اختتمت فعالياته الأحد الماضي في مونتريال، إقبالا لافتا لأفراد الجالية المغربية المقيمة في كندا الذين وفدوا من أجل الإطلاع على فرص الاستثمار والسكن التي تقدمها المجموعة. وقام وزير إعداد التراب الوطني والتعمير والسكنى وسياسة المدينة، عبد الأحد فاسي فهري، برفقة وفد مغربي، بزيارة لمعرض الذي ضم عددا من العارضين والمتخصصين في مجال العقار والمستشارين الاستثماريين، بالإضافة إلى ممثلي عدة أبناك مغربية. وقال رئيس فرع مجموعة العمران في باريس، عادل محزوم، في تصريح صحافي، إن هذا الحدث “الذي يعد إيذانا بالإطلاق الرسمي لمعارض -العمران – مغاربة العالم- حقق نجاحا كبيرا”، مشيرا إلى أن الأسر المغربية، وكذلك الشباب الذين استقروا حديثا في كندا وكذا المستثمرين المهتمين بالمنتجات التي تعرضها المجموعة، ولاسيما برنامج “استثمار”، تنقلوا إلى المعرض للتعرف على العروض التي تقدمها المجموعة. وأكد في هذا السياق، أن اللقاء الذي نظم في نهاية هذا الأسبوع على هامش المعرض حول الفرص الاستثمارية في المملكة، كان له تأثير كبير على المستثمرين من أبناء الجالية المغربية، وكذا الكنديين الذين أبدوا اهتماما كبيرا بعروض مجموعة “العمران”. وكان رئيس مجلس الإدارة الجماعية لمجموعة العمران، بدر الكانوني قد أفاد في تصريح صحفي بأن المجموعة وضعت إستراتيجية واضحة المعالم تركز على تنظيم معرض متنقل موجه للمغاربة المقيمين بالخارج، خاصة في المناطق التي تعرف تمركزا قويا لأفراد الجالية. وأشار في هذا الصدد إلى برنامج “استثمار”، الذي يرتكز على مكونين رئيسيين هما استثمار القرب الموجه لصغار المستثمرين، والاستثمار الخاص بكبار المستثمرين المهتمين بالمشاريع المهيكلة، كرافعات للتنمية الترابية وتعزيز جاذبية المدن الجديدة والأقطاب الحضرية. وقال “باشرنا منذ خمس سنوات العودة على المستوى الدولي، وقد وصلنا إلى 500 ألف مغربي يعيشون في الخارج”، مشيرا إلى أن الطلبات لم تكن تقتصر فقط على السكن بل شملت أيضا جانب الاستثمار. يشار إلى أن مجموعة “العمران” نظمت السبت الماضي، ندوة بالمركز الثقافي المغربي “دار المغرب” في مونتريال حول فرص الاستثمار في المملكة بمشاركة وزير إعداد التراب الوطني والتعمير والسكنى وسياسة المدينة، عبد الأحد فاسي فهري. كما حضر هذا اللقاء ممثلون عن الوزارة المنتدبة المكلفة بالمغاربة المقيمين بالخارج وشؤون الهجرة وأعضاء بسفارة المغرب في كندا، والكاتب العام لقطاع الإسكان وسياسة المدينة، ومسؤولون بصندوق الضمان المركزي، وأفراد الجالية المغربية.