أعلن بدر كانوني، الرئيس المدير العام لمجموعة العمران، عن تنقل المجموعة على مدى الأشهر الستة القادمة إلى أربعة عواصم عالمية والتي اختارها مغاربة العالم مستقرا، لعرض المنتوج السكني للمجموعة والفرص الاستثمارية التي يوفرها 47 مشروعا أعدته المجموعة على مستوى الأقطاب الحضرية والمدن الجديدة التي تم إنشاؤها والجاري تطويرها بشكل حثيث لتتحول إلى أقطاب حضرية تمتلك مختلف عناصر الجذب والرفاه. وقال الرئيس المدير العام لمجموعة العمران، خلال ندوة صحفية بالمقر المركزي للمجموعة بالرباط، يوم الجمعة الماضي، خصصت لتقديم النسخة المتطورة ل”معرض العمران للعقار” برسم 2019، لفائدة مغاربة العالم، والذي بات يحمل اسم “معرض العمران/ مغاربة العالم”، إن “توجه المجموعة التي تعد آلية لتنفيذ السياسة العامة للدولة في مجال الإسكان والتهيئة الحضرية، نحو الجالية يأتي انسجاما مع التوجيهات الملكية السامية والسياسات الحكومية التي تضع خدمة مغاربة العالم على رأس الأولويات”. وأضاف أن التظاهرة تأتي تنفيذا للتوجيهات المباشرة لجلالة الملك محمد السادس والتي تتمحور حول العمل بشكل حثيث من أجل تيسير سبل تمكين المواطنات والمواطنين على قدم المساواة من الحق في السكن، والاستجابة لحاجيات مغاربة العالم، مشيرا إلى أن التظاهرة في دورتها الحالية هي إعلان عن التزام متواصل لخدمة مغاربة العالم، وهي أيضا تمثل انطلاقة لمرحلة جديدة للمجموعة في إطار امتداد سياسة القرب التي تنهجها، والتي تسعى عبرها إلى الاستجابة الملائمة لحاجيات وانتظارات المغاربة المقيمين بالخارج، الراغبين في الحصول على سكن ذي جودة عالية، وكذا الراغبين منهم في الاستثمار”. وأبرز أن العرض الاستثماري الذي أعدته المجموعة لفائدة مغاربة العالم هو نتاج مسار من الإنصات والتفاعل مع الاقتراحات التي طرحها أفراد الجالية خلال الدورات السابقة للمعارض العقارية للعمران بالخارج، قائلا: “بعد خمس سنوات من تجربة المجموعة مع مغاربة العالم فهي تحاول الأخذ بعين الاعتبار المقترحات التي يتقدمون بها، والتي همت أساسا مستوى توفير مجالات للاستثمار لفائدتهم في بلدهم الأصلي”. ولم يفت المسؤول عن مجموعة العمران التذكير بأن الأخيرة مؤسسة عمومية مواطنة ولا تسعى إلى الربحية وأن المعرض الذي تنظمه لفائدة مغاربة العالم لا يحمل طابعا تجاريا صرفا، بل يندرج ضمن “المسؤولية التي تتحملها المجموعة كمؤسسة عمومية تساهم في تنفيذ السياسة العمومية في مجال العقار لفائدة المواطنات والمواطنين بشكل عام”. كما لم يفت رئيس الإدارة الجماعية لمجموعة العمران، التذكير بمجالات الأنشطة الكبرى التي تنتظم فيها تدخلات المجموعة، والتي تتمحور حول التهيئة العقارية والتنمية المجالية ومعالجة كل أشكال السكن غير اللائق وإنتاج وتنويع العرض السكني، مبرزا أن المجموعة على مدى أربعين سنة في المجال باتت تحوز على خبرة رائدة في الميدان، منبها إلى الموقع الاستراتيجي الواضح الذي تتميز به المجموعة بشكل خاص في المجال الاجتماعي، حيث ثلثي المنتوج السكني للمجموعة هو موجه أساسا لفئة السكان الأكثر حرمانا. وشدد الكانوني على التدخل الاستباقي الذي تم القيام بها على مستوى التهيئة العقارية لمواجهة التحدي الذي يحدق ليس فقط بالمغرب بل هو توجه عالمي يسود مختلف الدول، ألا وهو ارتفاع نسبة التمدن، حيث يتوقع أن تنتقل من 56 في المائة حاليا إلى 70 في المائة خلال 15 و20 سنة القادمة، بما يحمله من ارتفاع في الساكنة الحضرية بنسبة 4 في المائة، مشيرا إلى أن من بين التدخلات الاستباقية التي قامت بها الدولة طبقا للتوجيهات الملكية تتمثل في إحداث المدن الجديدة، بحيث تم توفير عرض هام من الوحدات السكنية، في توجه لمنع إقامة السكن غير اللائق والبناء السري. وأفاد أن مجموعة العمران تسعى في هذا الصدد إلى لعب دور القاطرة في مجال الجودة وتحقيق الاندماج الاجتماعي للساكنة والنجاعة الطاقية والتنمية المستدامة بهذه المدن الجديدة، وتعمل على تطويرها بشكل حثيث بإعمال الالتقائية، التي تعد أساسية، مع مختلف الفاعلين المؤسساتيين المعنيين، سواء وزارة الداخلية أو وزارة إعداد التراب الوطني والتعمير والإسكان وسياسة المدينة ووزارة الاقتصاد والمالية وغيرها، علما أن هذه الأطراف وغيرها من القطاعات الحكومية والمؤسسات العمومية هي عضو في هيئة الرقابة لمجموعة العمران. من جهته، أوضح محمد تيسقي، مدير قطب التسويق و التجارة بمجموعة العمران، أن الدورة الحالية للمعرض العقاري لفائدة مغاربة العالم، والذي انطلق بمرحلة مدينة مونبيليي بفرنسا، يمثل دفعة قوية لهذه التظاهرة التي دأبت المجموعة على تنظيمها تنفيذا للتعليمات الملكية. وأفاد أن تنظيم التظاهرة جاء وفق سلسلة مشاورات مكثفة مع مختلف الفاعلين المعنيين، وذلك في مسعى لتعزيز نهج القرب اتجاه مغاربة العالم وتسير حصولهم على امتلاك سكن خاص في بلدهم ألأصلي، فضلا عن طرح فرص للاستثمار بأرض الوطن. وأبرز أن المعرض العقاري لمغاربة العالم بات موعدا سنويا أساسيا، سيشهد تقديم عرض استثماري مبتكر، يعكس بشكل جلي التجربة والخبرة التي حازتها المجموعة في المجال على مدى أربعين سنة، معلنا أن برنامج الدورة يتوزع بين أربعة عواصم عالمية، حيث مونبليي بفرنسا، ومونريال بكندا، والعاصمة البلجيكية بروكسل، ثم محطة العاصمة الفرنسية باريس.