سلط وزير إعداد التراب الوطني والتعمير والسكنى وسياسة المدينة، عبد الأحد فاسي فهري، الضوء في مونتريال على فرص الاستثمار التي يوفرها قطاع العقار في المغرب. وقال الوزير في لقاء عقد السبت الماضي في المركز الثقافي “دار المغرب”، على هامش معرض “العمران إكسبو- مغاربة العالم” إن تطور الطلب على السكن بتوقعات قدرها 2 مليون في أفق 2025 مقابل 1.8 مليون سنة 2018، وتوفر الوعاء العقاري، وإعادة تركيز دور الدولة كمواكب للاستثمار، وتحديث المساطر، تعد من العوامل التي تتيح استشراف رؤية مشجعة للاستثمار في مجال العقار. وأشار إلى أن هذا القطاع يعد من أكثر القطاعات دينامية في المملكة، خاصة وأن مؤشراته تظهر أداء واعدا لهذا المكون الاقتصادي الذي يساهم بأزيد من 6.3 بالمائة في الاقتصاد الوطني ويوفر مناصب شغل لمليون شخص سنويا. وأكد الوزير أن هذا المعطى “يسائلنا بشأن استدامة هذا الأداء والحفاظ على هذا المنحى الإيجابي والإنتاجي لفائدة المواطنين والبلد بشكل عام”.nوفي تصريح صحافي، قال المسؤول الحكومي إن هذا اللقاء مع المستثمرين وأفراد الجالية المغربية المقيمة في كندا “يمثل فرصة لعرض فرص الاستثمار في المغرب”، مشيرا إلى “مؤشرات الانتعاش التي يشهدها القطاع حاليا بعد ركود طفيف”. وفي كلمة نيابة عن سفيرة المغرب في كندا، أكد عبد الله الكاهية أن هذا اللقاء “يتيح فرصة للنقاش وتبادل الرأي مع الجالية المغربية المقيمة في كندا ومع الفاعلين الاقتصاديين الكنديين، بخصوص فرص الاستثمار في أحد القطاعات الرئيسية وهو قطاع الإسكان”. وقال الدبلوماسي المغربي إن هذه المبادرة تتماشى مع سياسة الانفتاح التي ينهجها المغرب تحت القيادة الحكيمة لجلالة الملك محمد السادس، الذي يقود دبلوماسية اقتصادية جريئة، قادرة على تعبئة الطاقات لتطوير الشراكات وجذب الاستثمار وتعزيز التجارة الخارجية. من جانبها، قالت مديرة الاتصال بالوزارة المنتدبة المكلفة بالمغاربة المقيمين بالخارج وشؤون الهجرة، مونية حوضي مرزاق، إن الوزارة جعلت من أولوياتها تشجيع دينامية العمل المقاولاتي للمغاربة المقيمين في الخارج من خلال، على الخصوص، إنشاء وحدة للمعلومات والتوجيه بشأن برامج المساعدة على خلق المقاولات. وأضافت أنه في إطار تعزيز القدرات الداخلية في مجال التوجيه ومواكبة المهاجرين الذين يرغبون في إنشاء المقاولات الصغرى والمتوسطة في المغرب منذ انبثاق الفكرة في بلد الاستقبال وحتى تنفيذ المشروع، تم وضع نظام معلوماتي لتتبع استثمارات المهاجرين المغاربة وكذا قاعدة بيانات رقمية يمكن الولوج إليها عبر شبكة الانترنيت. من جهته، أبرز رئيس مجلس الإدارة الجماعية لمجموعة العمران، بدر الكانوني، أن المجموعة وضعت إستراتيجية واضحة المعالم تركز على تنظيم معرض متنقل موجه للمغاربة المقيمين بالخارج، خاصة في المناطق التي تعرف تمركزا قويا لأفراد الجالية. وقدم بهذه المناسبة برنامج “استثمار”، الذي يرتكز على مكونين رئيسيين هما استثمار القرب الموجه لصغار المستثمرين، والاستثمار الخاص بكبار المستثمرين المهتمين بالمشاريع المهيكلة، كرافعات للتنمية الترابية وتعزيز جاذبية المدن الجديدة والأقطاب الحضرية. وقال الكانوني في تصريح صحافي إنه “منذ خمس سنوات، باشرنا العودة على المستوى الدولي، لقد وصلنا إلى 500 ألف مغربي يعيشون في الخارج”، مشيرا إلى أن الطلبات لم تكن تقتصر فقط على السكن بل شملت أيضا جانب الاستثمار.