تباشر مصالح الأمن المغربي بمدينة الناظور خلال الأسابيع الأخيرة حملات ترحيل الأطفال المغاربة المرشحين للهجرة السرية نحو مدينة إسبانيا. وذكرت مصادر مطلعة لجريدة بيان اليوم، أن عناصر الأمن الوطني تقوم بحملات تمشيطية بالقرب من مناطق الحدود الوهمية مع مليلية المحتلة، وكذا الأحياء التي يتخذها الأطفال المهاجرون سكنا لهم، علاوة على محطة القطار والحافلات. وأكد المصدر ذاته بأن عناصر الأمن تقوم بالتحقق من هويات الأطفال الذين يتواجدون بمدينة الناظور، من خلال الاطلاع على البطاقة الوطنية والتحقق من العناوين التي على أساسها يتم تنقيل المهاجرين نحو مدنهم الأصلية التي قدموا منها، في حالة عدم تبرير سبب حلولهم بالمدينة، والأنشطة التي يقومون بها في الناظور. وقالت المصادر إن هذه التنقيلات بدأت منذ شهر يناير من السنة الجارية، وذلك، في إطار الحد من ظاهرة الهجرة السرية نحو مليلية المحتلة التي يتخذها المهاجرون طريقا للعبور نحو الضفة الأخرى. وأشار مصدرنا إلى أن عمليات الهجرة من خلال نقطة الناظور ومليلية المحتلة أصبحت شبه مستحيلة، أمام هذه الإجراءات الأمنية الصارمة التي أصبحت تتخذها السلطات المغربية، وذلك، عقب التوقيع مع الجارة الشمالية إسبانيا على مجموعة من الاتفاقيات تروم الحد من ظاهرة الهجرة السرية. وأفاد المصدر بأن الأطفال والشباب المرشحين للهجرة السرية يحجون من مختلف المدن المغربية من قبيل؛ فاس، سلا، الدارالبيضاء، بني ملال، سطات والقنيطرة، على أساس تحين الفرصة للعبور نحو إسبانيا، ومن تم التوغل إلى باقي دول الاتحاد الأوروبي. وتأتي هذه الإجراءات وسط سلسلة من التصريحات الرسمية التي تنفي بأن المغرب لا يلعب دور الدركي في ملف الهجرة بمنطقة شمال إفريقيا، هذا في الوقت الذي لم يتحدث فيه مصدرنا عن تنقيل المهاجرين القادمين من إفريقيا جنوب الصحراء نحو مدن أخرى خلال هذه الفترة، حيث يهم التنقيل حاليا، المغاربة فقط. وتعتبر مدينة الناظور القريبة من مليلية المحتلة، وكذا مدن الشمال طنجة، الفنيدق ومارتيل القريبين من سبتة السليبة، من الوجهات المفضلة للأطفال المرشحين للهجرة السرية، على اعتبارها نقطة بداية مغامرة رحلات الهجرة السرية برا وبحرا.