حرمت صورة “سيلفي” فريق يوسفية برشيد من انتزاع المركز الثاني بترتيب البطولة الاحترافية “اتصالات المغرب” لكرة القدم، بعدما اكتفى أول أمس الثلاثاء بتعادل بهدف لمثله أمام مضيفه مولودية وجدة برسم الجولة 23. وسجل مهاجم الفريق الحريزي محمد الفقيه هدف التقدم بطريقة رائعة بعدما تلاعب بأحد مدافع مولودية وجدة وسدد بيسراه كرة ساقطة في مرمى الحارس الوجدي، في الدقيقة 30. وتوجه الفقيه مباشرة إلى دكة بدلاء فريقه وتسلم هاتفا ذكيا، والتقط صورة “سيلفي” رفقة زملائه الذين بالغوا في الاحتفال وأغفلوا أن حكم المباراة رضوان جيد أعطى إشارة لعب الكرة للفريق الوجدي الذي بدأ هجمة تجاه مرمى الخصم. وخلال ذلك، تبنه لاعبو المولودية إلى الوضع، وسارعوا إلى الدفاع عن مرماهم برعونة ما تسبب في ارتكاب المدافع أمين أبو الفتح خطأ في حق وائل السعداوي، ليمنحهم الحكم ضربة جزاء تولى تنفيذها بنجاح نبيل الولجي (د 34). وينص القانون على أنه يجب أن يتواجد لاعبو الفريقين كل في نصف ملعبه عندما يعطي حكم المباراة صافرة انطلاقة اللعب بعد تسجيل هدف، وهو الشيء الذي لم يفطن له لاعبو يوسفية برشيد، والذين كان بمقدورهم ترك لاعب واحد منهم على الأقل في منطقة الخصم، ليمنعوا لعب الكرة. وتذكرنا هذه الواقعة بحادث مشابهة للمنتخب الوطني عندما أفرط لاعبوه في الاحتفال بهدف سجله سعيد الركبي في الدقيقة 89 أمام منتخب الزايير (الكونغو الديمقراطية حاليا) على أرضية ملعب ” ملعب ليوبولد سيدار سينغهور” ضمن نهائيات كأس أمم إفريقيا 1992 بالسنغال، ليستغل الخصم ذلك ويسجل هدف التعادل في نفس الدقيقة. وبهذه النتيجة، أهدرت اليوسفية فرصة انتزاع ثلاث نقاط ثمينة على أرضها، وبالتالي أضاعت فرصة سانحة للانفراد بالمركز الثاني، خاصة بعد هزيمة فريق حسنية أكادير في وقت لاحق أمام مضيفه أولمبيك أسفي بنتيجة (1-2). وكان مدرب اليوسفية سعيد الصديقي قد أكد خلال الندوة الصحفية، على أن النقطة التي انتزعها فريقه تبقى “ثمينة”، ملمحا إلى استغرابه من الطريقة التي سمح بها للخصم بلعب الكرة في ظل احتفال “عادي” لاعبيه بهدف الفقيه.