بمسرح سينما إسبانيول بتطوان، ينطلق مساء يومه السبت حفل افتتاح الدورة 25 من مهرجان تطوان لسينما البحر الأبيض المتوسط. الموعد السينمائي السنوي الذي يحتفي بالفن السابع في ضفتي البحر الأبيض المتوسط، يستقطب، هذه السنة وكما جرت العادة، ثلة من السينمائيين والنقاد والإعلاميين وعشاق السينما بشكل عام، من 22 بلدا، يؤلف بينهم هذا العرس السينمائي الذي يتجدد مع مطلع كل ربيع منذ أزيد من 30 سنة. تجدر الإشارة إلى أن لجنة تحكيم الفيلم الروائي الطويل لهذه الدورة سيرأسها، السينمائي والموسيقي الإيطالي روبرطو جياكومو بشيوتاو، وتضم في عضويتها المخرجة التركية بيلين إيسمر والمنتجة والمخرجة الإيفوارية سوزان كوامي، والمخرج والمنتج المغربي جمال السويسي والممثلة والمخرجة الفرنسية ميريام ميزييرس. ومعلوم أن رئيس اللجنة روبرطو جياكومو حائز على العديد من الجوائز العالمية، منها جائزة الأوسكار، وجائزة دافيد دي دوناتيلو، وجائزة ناسترو الفضية، والسعفة الذهبية، وجائزة برفيست لأحسن موسيقى تصويرية، وجائزة أحسن موسيقى تصويرية في مهرجان البندقية، وجائزة سياك الذهبية مرتين. من خلال تأليفه لموسيقى أزيد من 150 فيلما سينمائيا. وحسب بيان للمنظمين فإن المخرج الجزائري مالك بن إسماعيل، المتوج مؤخرا بجائزة “فيلا كوجوياما” اليابانية، سيرأس لجنة تحكيم الفيلم الوثائقي، التي تضم أيضا كلا من الناقد المغربي مولاي إدريس الجعايدي والمخرج التونسي خالد غوربال والمنتجة الفلسطينية رفيا حسين عريدي والسينمائية الفرنسية ريبيكا دي باس. أما لجنة النقد، التي تحمل اسم الراحل “مصطفى المسناوي”، فيرأسها السينمائي المغربي محمد كلاوي، بعضوية رئيس جمعية نقاد السينما عمر بلخمار، والإعلامية أمينة بركات، والناقد المصري أحمد شوقي، والجامعية التونسية لمياء بلقايد. هذا وسيكون ضيوف المهرجان مدعوين مساء اليوم خلال حفل الافتتاح لمشاهدة فيلم “عرق البلح” للمخرج المصري رضوان الكاشف. ويدخل غمار المنافسة على جوائز تمودة الذهبية، في صنف الأفلام الروائية الطويلة والأفلام الوثائقية، للدورة الفضية (25) لمهرجان تطوان للسينما المتوسطية، 23 فيلما. ويشارك في المسابقة الرسمية للفيلم الروائي الطويل 12 فيلما، اثنان من اليونان هما “استراحة” لطونيا مشيالي و”النادل” لستيف كريكيس، وفيلمان من المغرب هما “الميمات الثلاث.. قصة ناقصة” لسعد الشرايبي، و”التمرد الأخير” للجيلالي فرحاتي، إلى جانب الفيلم السوري “يوم أضعت ظلي” لسؤدد كعدان، والفيلم المصري “الضيف” لهادي باجوري، والفيلم الإسباني “بلا نهاية” لسيزار إستيبان أليندا، والفيلم الإيطالي “رذيلة الأمل” لغدواردو دي أنجليس، والفيلم التركي الفرنسي”سبيل” لغيوم جيوفانيتي وكاغلا زنسرسي، والفيلم الفرنسي البلجيكي “معاركنا” لغيوم سنيز، بالإضافة لفيلمين من فلسطين هما “مفك” لبسام الجرباوي و”التقارير حول سارة وسليم” لمؤيد عليان. تجدر الإشارة إلى أن الدورة الحالية تكرم السينما الفلسطينية من خلال عرض مجموعة من الإنتاجات الفيلمية الجديدة، “فيلا توما” لسهى عراف، وغيرها. وحسب أحمد حسني، رئيس مؤسسة المهرجان، فإن “اختيار فلسطين ضيفة شرف خلال هذه السنة، انحياز لفلسطين السينمائية، التي استطاعت أن تجعل من السينما شكلا من أشكال المقاومة الجمالية، والإدانة الفنية”. سعيد الحبشي