بالفعل نتيجة مقلقة، حصدها المنتخب الاولمبي في أول خروج رسمي له، بعد هزيمته أمام منتخب الكونغو الديمقراطية بهدفين لصفر، مقلقة ليس لأن الأولمبيين لم ينالوا شرف الحضور الأول منذ دورة لندن سنة 2012، ولكن لأن هذا المنتخب استعد لثلاث سنوات متتالية، وخصصت له رعاية استثنائية، وإمكانيات مهمة غير مسبوقة. تصفيات بطولة إفريقيا لأقل من 23 سنة والمؤهلة لأولمبياد طوكيو السنة القادمة، راهنت عليها جامعة كرة القدم كثيرا، على أمل تحقيق التأهيل، إلا أن المستوى الباهت الذي ظهرت به التشكيلة التي اعتمد عليها المدرب الهولندي مارك فوت، تقلل من إمكانية تحقيق هذا الهدف، إلى درجة أنها لم تقدر على إقلاق راحة الخصم بملعب الشهداء بكينشاسا، لتبدو المهمة في إياب الرباط يوم الأحد القادم، صعبة، وهي المطالبة بتوقيع ثلاث أهداف لتحقيق دفعة واحدة. مردود المنتخب المغربي كان بالفعل ضعيفا، وتحمل الضغط وسيطرة أصحاب الأرض الذين كانوا الأخطر طيلة المباراة، وهددوا مرمى الحارس بنعبيد مرارا، قبل أن يفتتح لاعب تيبي مازامبي موليكا جاكسون التسجيل في الجولة الأولى، ليعيد الكرة في الجولة الثانية بطريقة سهلة جدا تثير الكثير من الاستغراب، خاصة بالنسبة لمجموعة توفرت لها كل الإمكانيات. انتظرنا تحسن الأداء في الجولة الثانية. لكن حدث العكس وكان رد الفعل غائبا بالمرة، بل حدث انهيار، ولولا تألق الحارس بنعبيد لكانت الحصة أكبر، إذ أفلت أصدقاؤه من هزيمة ثقيلة، بعد أن أضاع لاعبو المنتخب الكونغولي العديد من الفرص السانحة للتسجيل عبر شوطي المباراة. تواضع العناصر الأولمبية أثار حقيقة حالة من الاستغراب، إذ ليس هناك أي عذر يسمح بعدم تحقيق نتيجة إيجابية، إذ خاض الفريق العديد من المباريات الإعدادية داخل الملعب وخارجه، وشارك بدوريات دولية، واعتقد الجميع أنه على أتم الاستعداد للمنافسة قاريا والوصول إلى الحلم الاولمبي. والمأمول هو أن يتمكن هذا المنتخب من تجاوز هزيمة الذهاب، وأن يستحضر اللاعبون كل إمكانياتهم الفردية والجماعية من اجل تحقيق التأهيل للدور القادم والوصول إلى بطولة مصر المؤدية مباشرة لليابان. إنها رغبة تحقيقها صعب، لكن تبقى غير مستحيلة…