كان عبد الواحد كمبال إعلاميا بكل ما تحمله الكلمة من معنى تنعي النقابة الوطنية للصحافة المغربية الزميل عبد الواحد احمد كمبال، الصحافي السوداني المقيم بالمغرب، الذي انتقل إلى جوار ربه بمستشفى الشيخ زايد، بالرباط، بعد معاناة طويلة مع المرض. والفقيد من مواليد سنة 1949، حصل على دبلوم في التربية من الجزائر سنة 1971، التحق في بداية مشواره المهني بدار روز اليوسف، ثم مؤسسة الأهرام، فالإذاعة والتلفزة المصرية بالقاهرة كصحفي متدرب قبل أن يتحول إلى معهد طومسون البريطاني لاستكمال تدريبه. بعد فترة التدريب عاد إلى بلده، وتنقل بين العديد من المنابر الإعلامية من وكالة الأنباء السودانية إلى صحيفة الأيام السودانية، فالسودان الجديد، ثم أخبار الصباح، ومجلة الثقافة السودانية ، قبل أن يقرر الهجرة ليستقر به المقام في قطر بمجلة الدوحة. بالإضافة إلى اشتغاله في الصحافة المكتوبة، كان إعلاميا بكل ما تحمله الكلمة من معنى، حيث اشتغل أيضا في المجال السمعي البصري، في قسم الأخبار بالتلفزيون السوداني، ثم رئيسا لقسم البرامج والأخبار، ثم رئيسا لقسم الأخبار في التلفزيون القطري في بداية التسعينات اختار الاستقرار بالمغرب، حيث عمل في العديد من الصحف المغربية، إلى أن استقر به المقام بمكتب قناة « الجزيرة القطرية» قبل أن يفاجئه المرض أثناء مزاولة عمله بها. كان الراحل قوي الذاكرة، وقلما متميزا وعلما من أعلام الصحافة بالسودان، وقطر والإمارات والمغرب، مؤمنا بالنضال والدفاع عن القضايا العادلة، متشبعا بروح القيم الصادقة، كان صديقا مخلصا للصحفيين المغاربة، وأخا نصوحا. خلال مساره المهني شارك الراحل في تغطية العديد من القمم العربية والإسلامية، واجتماعات قمة مجلس التعاون الخليجي، وقمة عدم الانحياز، فضلا عن تغطية الكثير من الأحداث الكبرى ، كالحرب الأهلية في السودان، وحرب « الاوغادين» بين الصومال واتيوبيا، والحرب العراقية الإيرانية. وخلال السنوات الطويلة التي قضاها بالمغرب ربط علاقات متميزة في أوساط رسمية وإعلامية، وظل محافظا على نبل هذه العلاقات، سواء عندما كان مراسلا لوكالة الأنباء الإماراتية بالرباط، أو وكالة الأنباء القطرية، أو بعدما أصبح صحفيا بقناة الجزيرة. رحم الله الفقيد واسكنه فسيح جنانه إنا لله وإنا إليه راجعون