عبر الغيني سيكو أمادو كامارا الوافد الجديد على فريق الدفاع الحسني الجديدي، عن ارتياحه بعدما ساعده زملاؤه على التأقلم والاندماج بسرعة في الأجواء الجديدة، مبرزا أنه فضل عرض الدفاع لجديته على عروض أخرى من قبل فرق أوربية وعربية. وتطرق كامارا في حوار أجرته معه “بيان اليوم” خلال لقاء إعلامي، إلى تجربته بالدوري البلجيكي، مقرا بأنها لم تكن ناجحة، نافيا أن تكون لديه مشاكل مع ناديه السابق حوريا كوناكري، مؤكدا اعتزازه بالانتماء إلى فريق له مكانته على الصعيد الإفريقي. وأوضح كامارا أن الكرة المغربية تفوق نظيرتها الغينية على مستوى البنيات التحتية وشروط الممارسة، مضيفا أنه سيعمل ما في وسعه لتقديم صورة مشرفة عن اللاعب الغيني، وأنه يسعى لصنع اسمه بالبطولة المغربية عبر هز شباك الخصوم والفوز بلقب الهداف. لماذا اخترت التوقيع للدفاع الحسني الجديدي؟ التحاقي بفريق الدفاع الحسني الجديدي نابع أساسا من طموحي في اللعب بالدوري المغربي. هذا الطموح لطالما راودني حينما كنت أمارس بالدوري الغيني أملا في تنمية مهاراتي والاحتكاك بالبطولة المغربية والرقي بمساري الرياضي، خاصة وأن الكرة المغربية تعرف تطورا ملحوظا، كما أن شروط الممارسة داخل الدفاع الحسني الجديدي شكلت حافزا قويا للارتباط بالفريق، حيث أتطلع من بوابة فريق الدفاع الحسني الجديدي إلى تسويق صورة جميلة عن اللاعب الغيني. توصلت بعدة عروض من أندية أوربية وأخرى عربية، وفضلت عقد الدفاع الحسني الجديدي لجديته وما حفزني على ذلك هو أنه وخلال فترة تواجدي بالمغرب رفقة المنتخب الغيني للمحليين، كنا قد خضنا مباراة ودية أمام الفريق الجديدي، وأظن أن تلك المباراة التي سجلت فيها هدفا كان لها دور في فتح مسؤولي الدفاع الحسني الجديدي قنوات التواصل مع فريقي الأم حوريا كوناكري. بعد عودتك من فترة تجريبية بأوروبا برزت بعض المشاكل مع إدارة النادي، حدثنا عن ذلك؟ صحيح أنني غادرت حوريا كوناكري في فترة من الفترات وخضت تجربة مع فريق بلجيكي، وهي التجربة التي لم يكتب لها النجاح. وبعدما عدت لفريقي الأم لم تعد العلاقة على ما يرام، فابتعدت قليلا إلى أن انتقلت إلى البطولة المغربية. كيف وجدت الأجواء داخل الفريق الدكالي؟ أكيد أن الأجواء داخل الفريق أكثر من رائعة، فلا أشعر بأنني غريب عن بلدي بعدما قدم لي كل الزملاء العون والمساعدة. وهنا لابد أن أشكر إدارة الفريق وفي مقدمتهم رئيس الفريق الذي يتابع عن كتب ظروف إقامة اللاعبين ويوفر كل الشروط الضرورية، ولن أبالغ إذا قلت لكم إن فريق الدفاع الحسني الجديدي أسرة واحدة بل جسد واحد، إذ تسود داخل الفريق علاقة الأخوة، فنحن نحترم دائما توجيهات المدرب، ونصغي لنصائح المعد الذهني، كما أننا نأخذ بآراء العميد يوسف أكردوم وهذا هو سر الاندماج والانسجام. هل كنت تعرف الكرة المغربية من قبل؟ أكيد أنني كنت على معرفة تامة بالكرة المغربية من قبل، من خلال مجموعة من الأندية المغربية التي تشارك في المنافسات الإفريقية، وتابعت أداء المجموعة الجديدية التي تأهلت لدور المجموعات وأعجبت بمستوى الفريق الجديدي آنذاك. حقيقة انبهرت لمستوى الكرة المغربية من خلال أداء المنتخب المغربي للمحليين في كأس أمم إفريقيا للمحليين (الشان) الأخيرة التي أقيمت بالمغرب، وهو ما شكل بالنسبة لي دافعا كبيرا لأركب مغامرة الاحتراف بالدوري المغربي عبر بوابة الدفاع الحسني الجديدي، والتي بلا شك ستكون محطة محمودة. هل من مقارنة بين الكرة المغربية ونظيرتها الغينية؟ لا أخفيكم، فالفرق كبير بين البطولتين على مستوى البنية التحتية، وهنا لا بد أن أشيد بتوفر المغرب على ملاعب ذات جودة عالية إضافة إلى مرافق أخرى لا تقل أهمية، زد على ذلك ملاعب التداريب بعشب جيد، ثم الظروف المناخية المناسبة والتي لا تؤثر على صحة اللاعب. والملاحظ أن المغرب مؤخرا قد انخرط في بناء وتأهيل مجموعة من الملاعب عكس غينيا التي تتوفر على ملعبين فقط بموصفات عالية. هناك أيضا شروط الممارسة الكروية في المغرب، والتي تعرف تميزا كبيرا مقارنة بنظيرتها الغينية التي تتوفر على مواهب ونجوم في مقابل محدودية الإمكانيات واللوجيستيك. غادرت حوريا كوناكري أكثر من مرة لخوض تجارب جديدة، هل كنت غير مرتاح بالفريق الغيني؟ لا بالعكس .. حوريا كوناكري هو من صنعني كلاعب ويرجع له الفضل فيما وصلت إليه ويبقى فريقي الأم الذي نشأت فيه وتعلمت أبجديات الكرة. أنا رهن إشارة فريقي متى احتاج إلى خدماتي ولن أتوانى في العودة من جديد لحمل قميصه. هل يوجد في البطولة الغنية معدون ذهنيون؟ أنا لم أسمع بالمعد الذهني إلا حينما التحقت بالفريق الجديدي، حيث وجدت أن أهمية الإعداد الذهني لا تقتصر على الإعداد داخل الملعب، بل تتعداه إلى المصاحبة الاجتماعية خارجه من أجل إدماجه بسرعة في تقاليد وعادات البلد، ولاسيما اللاعبين الأجانب. أنا شخصيا ممتن للمعد الذهني الذي يسهل تواصلي مع باقي المتداخلين في اللعبة من صحافة ومحيط خارجي بحكم أنه يجيد الحديث باللغتين الفرنسية والإنجليزية. ما هو طموحك الشخصي كلاعب؟ أطمح إلى هز شباك الخصوم، ولم لا التتويج كهداف في البطولة المغربية. أتمنى أن يحالفني الحظ لتحقيق كل ما جئت من أجله، لأن البطولة المغربية تضم أندية قوية وملاعب من مستوى عال ولاعبين كبار. وما هو طموحك رفقة الدفاع الحسني الجديدي؟ أنا لاعب محترف أمثل الكرة الغينية، وبالتالي يتوجب علي أن أعطي صورة جميلة عن بلدي من خلال الظهور بمستوى جيد وتقديم الإضافة للدفاع الحسني الجديدي حتى يتسنى له تحقيق نتائج إيجابية تقود الفريق إلى المنافسة والتتويج بالألقاب، وهذا هو طموحي وحلمي وأتمنى أن لا أخيب ظن فريقي. كلمة أخيرة.. لا بد أن أتقدم بالشكر الجزيل لجمهور الجديدة الذي يؤازر الفريق، وأتمنى أن أكون عند حسن الثقة التي منحتني، وأعد الجميع بالأفضل في قادم الدورات، وأناشد الجماهير الجديدية بالالتفاف حول الفريق.