سينافس المغرب على جائزتي أفضل مدرب وأفضل لاعب واعد بالقارة الإفريقية في سنة 2018 ضمن النسخة ال27 من جوائز الاتحاد الإفريقي لكرة القدم (الكاف)، والتي سيتم الإعلان عنها اليوم الثلاثاء في حفل بالعاصمة السنغالية دكار. ويتنافس الناخب الوطني الفرنسي هيرفي رونار على جائزة أفضل مدرب بالقارة، مع مدرب المنتخب السنغالي أليو سيسيه، ومدرب نادي الترجي التونسي معين الشعباني. ونجح رونار في قيادة المنتخب المغربي إلى بلوغ نهائيات كأس العالم 2018 بروسيا، لأول مرة منذ 20 عاما، قبل أن يودع البطولة من الدور الأول بعدما أوقعته القرعة في مجموعة حديدية تضم منتخبات إسبانيا والبرتغال وإيران. كما ضمن “أسود الأطلس” تحت قيادة رونار التأهل إلى نهائيات كأس أمم إفريقيا 2019، علما أن الناخب الوطني فك عقدة الخروج من الدور الأول في دورة 2017 بالغابون، وكان قريبا من بلوغ المربع الذهبي لولا سوء الحظ أمام مصر. وأشار موقع (الكاف) إلى أن رونار الذي وصفه ب “الساحر الأبيض”، توج بلقبين في بطولة كأس أمم إفريقيا مع منتخبي زامبيا والكوت ديفوار، مضيفا أنه منذ 2008 اكتسب سمعة طيبة في القارة بعد فترات مع أنغولا والكوت ديفوار. وسيواجه رونار الفائز بهذه الجائزة عامي 2012 و2015، منافسة شرسة مع السنغالي سيسيه الذي قاد منتخب بلاده إلى المونديال لأول مرة منذ 16 عاما، والتونسي الشعباني الذي أحرز رفقة الترجي لقب دوري أبطال إفريقيا. من جهته، ينافس الدولي المغربي والظهير الأيمن لنادي بوروسيا دورتموند الألماني أشرف حكيمي، على جائزة أفضل لاعب واعد بالقارة “بذور المستقبل”، مع كل من الإيفواري فرانك كيسي والنيجيري ويلفريد نديدي. وتوج حكيمي بلقب دوري أبطال أوروبا لسنة 2018 رفقة نادي ريال مدريد الإسباني، قبل أن يعيره الأخير إلى دورتموند، إذ يقدم الظهير المغربي مستويات مميزة دفعت إدارة النادي الألماني إلى التفكير في ضمه بصفة نهائية. وأشار موقع (الكاف) إلى أن حكيمي الذي وصفه ب “أمير المغرب” كان ثالث أصغر لاعب في المونديال بعد الأسترالي دانيال أرزاني والفرنسي كيليان مبابي، مبرزا أن اللاعب أثبت كفاءته مع ريال مدريد ودورتموند والمنتخب المغربي. وتبدو حظوظ حكيمي كبيرة في الظفر بهذه الجائزة، على اعتبار أنه حقق نتائج أفضل مع عملاقين من حجم الريال ودورتموند، مقارنة كيسي الذي يلعب مع نادي ميلان الإيطالي أو نديدي الممارس بنادي ليستر سيتي الإنجليزي. وبخصوص الجائزة الرئيسية، وهي أفضل لاعب في القارة، تصب كافة الترشيحات نحو النجم المصري لنادي ليفربول الإنجليزي محمد صلاح في الظفر بها للمرة الثانية على التوالي. وسينافس صلاح على الجائزة التي أطلقها (الكاف) سنة 1992 وتوج بها الغاني عبيدي بيليه، زميله في ليفربول السنغالي سانيو ماني ومهاجم نادي أرسنال الإنجليزي الغابوني بيير غيمريك أوباميانغ الذي توج بالجائزة سنة 2015. ولعب صلاح دورا كبيرا في بلوغ ليفربول إلى نهائي دوري أبطال أوروبا وتوج هدافا للدوري الإنجليزي الممتاز في الموسم الماضي برصيد 32 هدفا، ونجح حاليا رفقة ساني في منح صدارة لفريقهما خلال الموسم الجاري، في حين يتصدر أوباميانغ هدافي الموسم الحالي بإنجلترا برصيد 14 هدفا. تجدر الإشارة إلى أن الدولي المغرب السابق مصطفى حجي الذي يعمل حاليا مساعد لرونار، هو المغربي الوحيد الذي فاز بجائزة أفضل لاعب في القارة سنة 1998 على خلفية تألقه رفقة المنتخب المغربي بمونديال فرنسا في ذات السنة.