طالب المنتدى المغربي للديمقراطية وحقوق الإنسان، بفتح تحقيق حول ظروف وملابسات تصوير فيديو ونشره لمواطن بمدينة مراكش وتعريضه للسب والقذف والتشهير، وذلك “على إثر تعميم شريط فيديو تم تداوله ليلة رأس السنة الميلادية لمواطن بزي أزرق بعد ارتكابه حادثة سير بسيارته بمدينة مراكش، حيث تم التساهل مع عدد من المارة بتصويره لدقائق في انتهاك واضح للخصوصية، مع ما رافق ذلك من التشهير به وسبه وقذفه بشكل مهين وحاط من الكرامة”، وفق ما جاء في بلاغ للمنتدى. واعتبر المنتدى المغربي للديمقراطية وحقوق الإنسان، في بلاغ توصلت “بيان اليوم” بنسخة منه، أن التساهل مع من عدد المارة في تصوير المواطن “هو اعتداء على حق المواطنين في العيش الآمن وممارسة حقوقهم وسحق حرياتهم، وهو عودة بالمجتمع إلى حالة الطبيعة بمحاولات تسييد حالة عنف الكل ضد الكل وتدمير للحياة المدنية القائمة على التعاقد الاجتماعي الحر”، مؤكدا أن “الدولة وُجدت لحماية الحقوق وحماية الأفراد من عنف الأفراد وممارسة قانون “شرع اليد” الذي هو عودة إلى حالة الطبيعة وقانون الغاب وحق القوة بدل قوة القانون والمؤسسات والمواطنة الكاملة بكافة الحقوق”. واستنادا إلى ذلك، دعا المنتدى إلى ضرورة “فتح تحقيق حول ظروف وملابسات تصوير الفيديو ونشره، وترتيب الجزاءات القانونية ضد المعتدين على المواطن المذكور حتى لايتكرر ذلك”، مشددا على أهمية حماية الخصوصية الفردية وجعل حقوق الإنسان تتصدر المكانة الأولى في التشريع الوطني وفقا للالتزامات الحقوقية الدولية، مطالبا بإعمال المعايير الدولية لحقوق الإنسان والتوجهات المعاصرة في مجالات الحريات والمساواة وإزالة قوانين الأخلاق الحميدة لتعارض ذلك مع كرامة الإنسان وحقوقه المواطنة. وطالب المنتدى بالتصدي لكل أشكال التمييز بين المواطنين، بغض النظر عن التبرير أو الأساس، ونشر ثقافة حقوق الانسان وسط المجتمع وإقرار الديمقراطية في كافة أبعادها والتثقيف والتربية على المواطنة والسلوك المدني واحترام الكرامة الانسانية، واتخاذ التدابير اللازمة القانونية والمؤسساتية والعملية لوقف كافة الهجمات التكفيرية والتحريضية والتصدي للعنف بكافة تمظهراته.