تقاطع نقابة مفتشي التعليم تصحيح امتحانات ولوج مراكز تكوين مفتشي التعليم، دورة نونبر الجاري، وينظم المفتشات والمفتشين وقفة احتجاجية وطنية، أمام مقر وزارة التربية الوطنية بالرباط، يوم الخميس القادم. وعزا المفتشون والمفتشات هذه الخطوات التصعيدية، بحسب بلاغ لهم، توصلت بيان اليوم بنسخة منه، إلى “غياب التجاوب من طرف الوزارة مع ملفنا المطلبي، واستمرار تجاهل وإقصاء رسائل نقابة مفتشي التعليم الممثل الشرعي لهيئة التفتيش، بالرغم من تغليب المكتب الوطني لخيار الحوار”. وعبرت الهيئة ذاتها، عن أسفها من عدم إشراكها في المخططات والتصورات التي تعدها الوزارة، وكذا المجالس الإدارية للأكاديميات، داعية المكاتب الجهوية إلى تنزيل الوقفات الاحتجاجية الجهوية من أمام مقرات انعقاد المجالس الإدارية للأكاديميات. و قال عبد الرزاق بن شريج، عضو مؤسسة نقابة مفتشي التعليم، “إن النقابة تطالب، منذ سنة، وزير التربية الوطنية بإجراء لقاء معه، من أجل تقديم تصور المفتشين في قطاع التعليم، غير أنه لم يتم الاستجابة لرسائلنا وطلباتنا إلى اليوم”. و وصف عبد الرزاق بن شريج، في اتصال هاتفي أجرته معه بيان اليوم، الإجراءات التربوية والإدارية الإصلاحية للوزارة ب”التجزيئية والارتجالية”، مضيفا أن “النقابة تستنكر التدبير الأحادي للوزارة التي لم تلتفت لهيئة تعتبر من الركائز الأساسية للمنظومة التربوية”. وتطالب النقابة، بحسب بن شريج، “بإشراكها في وضع التصور والبرامج الإستراتيجية لمنظومة التربية والتعليم”، مع التذكير، يقول المتحدث أن ” هذا المطلب تم التعبير عنه منذ صدور الرؤية الإستراتيجية 2015/2030 عن المجلس الأعلى”. وأشار المتحدث ذاته، إلى أن النقابة لا تطالب بالزيادة في الأجر بل تدعو فقط إلى إشراكها في القرارات الخاصة بميدان التعليم، والأخذ بعين الاعتبار التصور الذي “أعدته والذي تم التركيز فيه على المحاور الأساسية المتعلقة بالاختلالات الكبرى للمنظومة التربوية والسياسة التربوية المغربية، والاختلال البيداغوجي، مقترحة ثلاثة مداخل للإصلاح هي: مدخل الجودة، ومدخل الحكامة، ومدخل الإنصاف”. ونبه عبد الرزاق بن شريج من مصير التربية والتعليم مستقبلا، لاسيما، يقول المتحدث، أنه “تم إدماج 50 ألف متعاقد بدون تكوين، و هيئة التفتيش هي من ستتكفل بتكوين هؤلاء الأساتذة كما أنها هي من ستسهر على تتبع مسارهم العملي، لذا يجب أن تشرك في إعداد التصور الخاص بالقطاع مع الوزارة”. جدير بالذكر، أن المفتشين والمفتشات هددوا بمزيد من الخطوات التصعيدية في حالة عدم التجاوب مع نداءاتهم، داعين إلى تقدير المجهودات التي “تبذلها الهيئة التي تحرص على تغليب مبادئ وقيم الحوار كخيار وأسلوب لمعالجة المشاكل التي تحاصر المنظومة التربوية”.