أزاح فريق الوداد الفاسي فريق الرجاء البيضاوي من طريقة، وبلغ المباراة النهائية لمسابقة كأس العرش لموسم 2017-2018، عقب تغلبه عليه بالضربات الترجيحية (4-3)، في المباراة التي أقيمت أول أمس السبت على أرضية الملعب الكبير بطنجة، برسم دور نصف النهاية. وانتهت المباراة في وقتيها الأصلي والإضافي بالتعادل الإيجابي (1-1)، الشيء الذي جعل الفريقان يحتكمان للضربات الترجيحية التي شهدت تضييع كل من محسن ياجور وعمر بوطيب (4-3)، ليتأهل الوداد الفاسي إلى نهائي الكأس الفضية لأول مرة في تاريخه. وسيواجه الواف في مباراة النهائي المقرر في ال 18 من نونبر الجاري على أرضية المركب الرياضي مولاي عبد الله بالرباط، نظيره النهضة البركانية، لمعرفة هوية الفائز بلقب نسخة موسم 2017-2018. وبالعودة إلى المباراة، فلم يقدم الرجاء مستواه المعهود خلال المقابلات الأخيرة، حيث أظهر غياب بدر بانون الموقوف، ركاكة على مستوى الدفاع بقيادة كل من سند الورفلي وعبد الرحيم الشاكير المصاب. كما غابت الفعالية عن الخط الأمامي، حيث لم يخلق محسن ياجور أي محاولة للتسجيل، باستثناء كرة ثابتة ارتطمت بالعارضة اليسرى لحارس الواف حمزة حمياني، بينما، تاه سفيان رحيمي وسط دفاعات النادي الفاسي الذين عرفوا كيف يتحكمون في زمام المباراة. ولم تعط التغييرات التي أقدم عليها المدرب الإسباني خوان كارلوس غاريدو أي نتيجة تذكر، بعد اعتماده على 3 لاعبين في خط وسط الميدان، بغية التخفيف من الضغط الذي فرضه الواف في منتصف الشوط الثاني. وتساءلت الجماهير الرجاوية التي حجت بكثافة إلى الملعب الكبير بطنجة، السبب الذي جعل المدرب يخرج زكرياء حذراف في وقت كان الفريق محتاجا للقيام بالمرتدات، بحكم أن الواف كان يبحث عن التعادل. وكان الوداد الرياضي الفاسي، قريبا من قتل المباراة في آخر دقائق الشوط الثاني، لكن تدخلات الحارس أنس الزنيتي، حالت دون ذلك، في مباراة تحكم فيها أبناء المدرب حسن أوغني، وحرموا الرجاء من مواصلة مسيرة الدفاع عن اللقب الذي فاز به الموسم الماضي. وبالرغم من مواصلة الممثل الثاني للعاصمة العلمية المواجهة بعشرة لاعبين، بعد طرد أشرف مرزاق خلال الشوط الإضافي الثاني، لم يتمكن الرجاء من بلوغ مرمى الحارس حمزة حمياني، وسط ذهول الجماهير التي أثثت جنبات ملعب “ابن بطوطة” بأعداد محترمة. طنجة: عادل غرباوي