أعلنت شركة الطيران البريطانية (بريتيش ميدلاند أنترناسيونال)، الإثنين الماضي، عن إطلاق سبع رحلات أسبوعية جديدة في اتجاه المغرب انطلاقا من مطار هيثرو (غرب لندن). وهكذا ستسير الشركة ابتداء من فاتح أبريل المقبل أربع رحلات في الأسبوع في اتجاه الدارالبيضاء، وثلاث رحلات أسبوعية أخرى في اتجاه مدينة مراكش انطلاقا من ثاني أبريل من الشهر ذاته. وقال علي قاسمي، مدير تمثيلية المكتب الوطني المغربي للسياحة بلندن، «إنه خبر سار لقطاع السياحة بالمغرب»، مؤكدا أن شركة (بريتيش ميدلاند أنترناسيونال) هي إحدى شركات الطيران الرئيسية ببريطانيا، إضافة إلى شركة الخطوط الجوية البريطانية (بريتيش إروييز). وذكر السيد قاسمي أن الرحلات المعلن عنها أمس الاثنين جاءت كثمرة لخطوة تم الاتفاق حولها مع (بريتيش ميدلاند أنترناسيونال) منذ سنتين، أي قبل أن تقدم شركة الطيران الألمانية (لوفتانزا) على اقتناء الشركة. وقال إن المبادرة التي أقدمت عليها شركة (بريتيش ميدلاند انترناسيونال) عربون ثقة آخر في الدينامية التي يشهدها السوق المغربي، مضيفا أن هذه المبادرة تظل استثنائية بالنسبة لشركة جديدة تضع بصمتها في سوق غير أوروبي بتسيير عدد مهم من الرحلات الأسبوعية.وستمكن هذه الرحلات المغرب من التوفر على ربط مباشر بمطار هيثرو، أحد أهم المطارات على الصعيد الدولي. وكانت (بريتيش إيرويز)، شركة الطيران الرئيسية بالمملكة المتحدة، قد أعلنت في نونبر الماضي عن دخولها من جديد إلى السوق المغربي بعد غياب طويل، بتسيير ثلاث رحلات أسبوعية في اتجاه المملكة. وهكذا ستطلق الشركة في 27 مارس المقبل ثلاث رحلات أسبوعية انطلاقا من مطار كاتويك (جنوب شرق لندن) في اتجاه مراكش. ويأتي تدفق هذه الشركات على المغرب استنادا إلى الطلب المتزايد على وجهة المغرب في السوق البريطاني. وأكدت أرقام تم نشرها مؤخرا المنحى التصاعدي للوافدين وليالي المبيت المسجلة انطلاقا من بريطانيا. وحسب هذه الأرقام فإن المغرب سجل خلال شتنبر الماضي 139 ألف و880 ليلة مبيت انطلاقا من المملكة المتحدة، مقابل 78 ألف و405 خلال الشهر ذاته سنة من قبل، أي بارتفاع بلغت نسبته 78 في المائة. وبلغ عدد الوافدين من بريطانيا 40 ألف في شتنبر 2010، مقابل 25 ألف خلال الشهر ذاته من سنة 2009، أي بارتفاع بلغت نسبته 55 في المائة. وتأتي هذه النتائج في الوقت الذي يجتاز فيه الاقتصاد البريطاني أزمة مالية خانقة دفعت حكومة رئيس الوزارء المحافظ، ديفيد كاميرون، إلى إجراء تخفيضات كبيرة في الميزانية.