أربع سنوات سجنا نافذا لمتهم اغتصب فتيات قاصرات وتصويرهن في أوضاع مخلة وابتزازهن.

قضت غرفة الجنايات الابتدائية بمحكمة الاستئناف بمراكش، في بحر الأسبوع الماضي، بأربع سنوات سجنا نافذا، وتعويض مدني لإحدى الضحايا قدره 30 ألف درهم، في حق متهم مغربي يحمل الجنسية الأمريكية، بعد متابعته من طرف النيابة العامة من أجل اغتصاب فتيات قاصرات وتصويرهن في أوضاع مخلة وابتزازهن.
وكانت المحكمة، قد أجلت النظر في هذا الملف، لثلاث مرات متتالية في انتظار حضور الضحية الثانية، قبل أن تقرر النظر فيه في غيابها.
وكان المتهم البالغ من العمر 36 سنة، يقوم باغتصاب قاصرات وتصويرهن في أوضاع خليعة وتعريضهن للتشهير والابتزاز، ضمنهن نساء متزوجات، مما جعل بعض الهيآت الحقوقية تدخل على الخط، وتكشف عن تفاصيل هذا الملف، الذي تعددت ضحاياه، الملف، لكن لظروف اجتماعية، تنازلت بعض الضحايا عن تقديم شكاياتهن وفضلن الصمت خصوصا وأن الملف تدور تفاصيله في مدينة شيشاوة.
وكشفت الضحية ” خ.ح ” وهي واحدة من ضحاياه التي كانت قاصرا وقت استغلالها (16 سنة) من قبل الممتهم سنة 2016، أن هذا الأخير اعترض طريقها حين كانت ترافق شقيقتها الصغرى إلى المدرسة، إذ عمد أثناء عودتها إلى بيتها بدوار الغريبي بقيادة مزوضة بإقليم شيشاوة، إلى اختطافها بعد تكميم فمها وأدخلها بيته ليقوم باغتصابها، وقد عاود اعتداءه أكثر من مرة بعد أن هددها بفضح أمرها أمام عائلتها، ما دفعها لمحاولة الانتحار.
وعاشت الضحية ظروفا نفسية صعبة بسبب تسرب صور وفيديوهات أخذها المتهم لضحاياه لابتزازهن بالرضوخ لنزواته، وهو ما دفع كثيرات لالتزام الصمت خوفا من الفضيحة.
وأضافت الضحية أن الحادث نفسه وقع لفتاة أخرى تدعى ” م,أ ” والتي كان عمرها 14 سنة والتي تعرضت بدورها لاستغلال جنسي وابتزاز بعد ذلك من قبل المعتدي الذي كان يشهرفي وجهها الأشرطة المسجلة حتى ترضخ لرغباته.
المعتدي وبعد أن استقوى بنفوذ عائلته وجنسيته الأمريكية منذ عودته لمسقط رأسه سنة 2014، ظل يستغل فتيات ونساء متزوجات على الشاكلة نفسها، إلى أن افتضح أمره بمحض الصدفة، بعد أن أرسل رسالة نصية عبر الهاتف لزوجة ابن عمه، وهي الرسالة التي اطلع عليها زوجها، ليواجهه بالأمر، قبل أن ينكر مدعيا أنه أرسل الرسالة عن طريق الخطأ فقط، وكانت الرسالة تحمل عبارات تهديد لممارسة الجنس أو فضح المستور.
لم يقتنع الزوج بمبررات ابن عمه، ليهتدي لخطة، إذ عمد إلى سرقة المفكرة الإلكترونية الخاصة به متوجها إلى نادي أنترنيت بمركز الدوار، ليكتشف رفقة مسير النادي أنها تحتوي على فيديوهات جنسية تجمع المتهم بفتيات كثيرات ونساء متزوجات يقطن جميعهن بالدوار ذاته. آنذاك، افتضح أمره وقرر مواجهته أمام القضاء.