الارتقاء بحكامة المؤسسات التعليمية وإداراتها التربوية وتأمين الزمن المدرسي تحت شعار: «جميعا من أجل مدرسة النجاح»انعقدت الدورة العاشرة للمجلس الإداري للأكاديمية الجهوية للتربية والتكوين لجهة تادلا أزيلال بمقر الجهة يوم الأربعاء 2011/01/26 تحت رئاسة السيد أحمد اخشيشن وزير التربية الوطنية والتعليم العالي وتكوين الأطر والبحث العلمي وبحضور والي الجهة وعامل إقليم أزيلال وعامل إقليم الفيه بن صالح. في كلمته، أكد السيد الوزير على ضرورة تأهيل الموارد البشرية وفق ما جاء في الخطاب الملكي السامي بمناسبة الذكرى الحادية عشرة لعيد العرش الذي أشير فيه إلى تحقيق الملاءمة بين التكوين العلمي والمهني والتقني وبين مستلزمات الاقتصاد العصري وتشجيع البحث العلمي والابتكار. كما ذكر بأشغال هذه الدورة، حيث تم عرض مشروعين: مشروع النظام الداخلي للمجلس الإداري ومشروع مراجعة الهيكلة التنظيمية للأكاديمية الجهوية والنيابات التابعة لها. وعن البرنامج الاستعجالي في سنته الثانية، أوضح ان الوزارة وضعت برنامجا مكثفا يتوخى توطيد المكتسبات والرفع من وثيرة الإنجاز وفقا لمجموعة من الأولويات هي الارتقاء بحكامة المؤسسات التعليمية وإداراتها التربوية وتأمين الزمن المدرسي وتوظيفه بالشكل الأمثل كما دعا الجميع إل ى التوجه التعبوي والتشارك المندمج. وبعد ذلك استمع الحضور إلى تقارير اللجن المنبثقة عن المجلس الإداري: لجنة الشؤون المالية والاقتصادية، لجنة التكوين المستمر. لجنة التنسيق مع قطاعي التعليم العالي والتكوين المهني. ثم جاء دور السيد أحمد بنزي مدير الأكاديمية الذي قدم عرضا حول الحصيلة الإجمالية للبرنامج الاستعجالي والدخول التربوي2010/2011 ومشروع برنامج العمل وميزانية سنة 2011. هذا ، وقد أشار إلى أن هذه الدورة عرفت تحقيق عدة منجزات بعد أجرأة مشاريع البرنامج الاستعجالي منها تطوير التعليم الأولي وتوسيع العرض التربوي وتحقيق مبدأ تكافؤ فرص ولوج التعليم الإلزامي والتكوين في مجال بيداغوجيا الإدماج لفائدة أساتذة التعليم الابتدائي بالجهة وتزويد المؤسسات التعليمية بالادوات الديداكتيكية وتفويض الاعتمادات الخاصة لجمعيات دعم مدرسة النجاح والعمل بمشروع المؤسسة وتعميم الأندية التربوية وتطوير التربية البدنية والعناية بالصحة المدرسية في مختلف المؤسسات التعليمية. وقد كان هذا العرض معززا بارقام ومعطيات تربوية منها على الخصوص: تراجع نسبة الانقطاع الدراسي في الأسلاك التعليمية الثلاثة، حيث بلغت %1.97 خلال الموسم الماضي مقابل 3.30% على الصعيد الوطني، وارتفاع عدد المؤسسات التعليمية، حيث تم إحداث أربع ثانويات إعدادية وثلاثة داخليات بالوسط القروي لمحاربة الهدر المدرسي، والاستفادة من النقل المدرسي بالوسط القروي بالإبتدائي والإعدادي لفائدة 1100تلميذ في سنة 2010، بالاضافة الى استفادة 237241تلميذ وتلميذة من عملية مليون محفظة... وعن مشروع ميزانية 2011 فقد صرح السيد المدير أنها بلغت 243324962 درهم. وبعد تم فتح باب المناقشة التي عرفت 16متدخلا قدم بعضهم انتقادات وملاحظات منها: الاكتظاظ، ضعف مستوى التلاميذ في اللغات الأجنبية سيما الفرنسية، ضرورة الاهتمام أكثر بالجانب البيداغوجي والتكوين المستمر ووضعية المفتشين وهيئة التوجيه، وقلة المدارس الجماعاتية، وقلة الموارد البشرية، وإحداث كلية الطب وكلية الحقوق، وتوفير السكن بالحي الجامعي للطلبة البعيدين عن الكليات، وبناء مقر نيابة الوزارة بالفقيه بن صالح... وبعد ذلك تمت المصادقة على مشروعي برنامج العمل والميزانية برسم 2011 بأغلبية أعضاء المجلس وكذا على مشروع النظام الداخلي للمجلس الإداري. اما بخصوص مشروع مراجعة الهيكلة التنظيمية للأكاديميات والنيابات الإقليمية فقد أرجاء ذلك إلى حين اكتمال الرؤيا لدى أعضاء المجلس الإداري.