ينظم المغرب والسنغال بشكل مشترك الدورة الثانية للمنتدى الوزاري الإفريقي حول الإسكان والتنمية الحضرية، المقرر عقدها يومي 16 و17 أكتوبر المقبل تحت شعار ” إفريقيا تنفذ الأجندة الحضرية الجديدة: المدن الإفريقية والاندماج الحضري”. وذكر بلاغ مشترك لوزارة إعداد التراب الوطني والتعمير والسكنى وسياسة المدينة المغربية، ووزارة التجديد الحضري والإسكان وإطار العيش السنغالية، أن هذه الدورة، التي تندرج في إطار العلاقات التاريخية والأخوية التي تجمع بين المملكة المغربية وجمهورية السنغال، والمنظمة بدعم من برنامج الأممالمتحدة للمستوطنات البشرية، تشكل آلية لتسهيل التنفيذ الفعال للأجندة الجديدة. وسجل البلاغ أن الوزراء الأفارقة قرروا في الإعلان الذي أعقب المنتدى الوزاري الإفريقي الأول حول السكن والتنمية الحضرية الذي ن ظم في ماي 2016 بالرباط حول موضوع “السياسة الحضرية والتنمية المستدامة”، الانتظام في تنظيم هذه التظاهرة باعتبارها آلية للحوار الإقليمي بين الفاعلين في المدينة بإفريقيا، ومتابعة وتقييم الأجندة الحضرية الجديدة التي تشكل أداة لتعزيز التعاون جنوب-جنوب والشراكة بين البلدان الإفريقية. كما اتفقوا على عقد دورة هذا المنتدى كل سنتين، على أن تتولى الوزارة المكلفة بالتنمية الحضرية للبلد المستضيف للدورة المقبلة أمانة ما بين الدورات. وأشار المصدر ذاته إلى أن تنظيم المنتدى الوزاري الإفريقي حول الإسكان والتنمية الحضرية، بالعاصمة السنغالية، شكل موضوع اتفاقية ثلاثية للتنظيم المشترك بين البلدين الشقيقين وبرنامج الأممالمتحدة للمستوطنات البشرية، لافتا إلى أن المنتدى يهدف إلى تضمين نهج المغرب والسنغال في مجال التجمعات البشرية بما يتماشى مع الأجندة الحضرية الجديدة، التي تم اعتمادها في الدورة الثالثة لمؤتمر الأممالمتحدة للإسكان والتنمية الحضرية المستدامة، الذي احتضنته مدينة كيتو سنة 2016 . ويطمح هذا المنتدى إلى إشراك جميع البلدان الإفريقية في خارطة طريق مشتركة تحت مسمى “خارطة طريق داكار”، وذلك بغية التنفيذ الفعال للأجندة الحضرية الجديدة على المستوى القاري والإقليمي والوطني والترابي. ومن المتوقع أن يشارك في هذا المنتدى، الذي سيتضمن ثلاث جلسات موضوعاتية حول “المدن الجديدة” و”حكامة المدن” و”التطوير والتجديد الحضري”، أكثر من 500 مشارك دولي، من بينهم وزراء أفارقة للإسكان والتنمية الحضرية.