أكد رئيس الاتحاد العام لمقاولات المغرب أن جهة مراكش تانسيفت الحوز مدعوة إلى استغلال الفرص التي ستتاح في مجال الطاقات المتجددة لضمان نجاح تنميتها الاجتماعية والاقتصادية. وأضاف في كلمة ألقاها خلال الاجتماع الخاص بالمحطة الثانية للمقاولة الذي انعقد بمراكش بمبادرة من الاتحاد، أن الاستفادة من هذه الفرص تتطلب احترام ميثاق البيئة والتنمية المستدامة في كل الاجراءات المتعلقة بالتنمية الاقتصادية الجهوية، إلى جانب الإفادة مما يقدمه المخطط المغربي للطاقة الشمسية لتطوير القطاع الصناعي بالجهة. ولاحظ أن هذه الجهة شرعت بالفعل في هذا المجال، بإعطاء الانطلاقة لمشروع طموح يتعلق بإحداث مدينة خضراء «مدينة محمد السادس» التي ستوظف للاستجابة لحاجياتها الطاقية، جزءً مهما من الطاقات المتجددة، مشيرا الى أن تنمية قطاع الطاقات المتجددة بالجهة سيمكن من تقليص ارتباط اقتصاد المنطقة بالقطاع السياحي. وأوضح السيد حوراني في هذا الإطار أن من شأن هذه التنمية إحداث صناعات جديدة مرتبطة بالطاقات المتجددة بالجهة، كفيلة بخلق مناصب للشغل وذات قيمة مضافة وغير ملوثة. من جهته، أكد والي جهة مراكش تانسيفت الحوز، التزام الجهة بالانخراط في السياسة الطاقية للمغرب وعلى الخصوص في المخطط المغربي للطاقة الشمسية، وذلك بتوفير أرضية مناسبة للمستثمرين المحتملين وشروط للاستقرار تستجيب لمتطلباتهم. يشار الى أن هذا اللقاء الذي نظم بشراكة مع مجلس جهة مراكش تانسيفت الحوز، يندرج في إطار سلسلة اللقاءات التي يعقدها الاتحاد العام لمقاولات المغرب، بالعديد من جهات المملكة، من أجل تعزيز العلاقات مع المقاولة الجهوية، والنهوض بالجهة وإمكانياتها، وتشجيع الشراكة بين القطاعين العام الخاص. وتميزت أشغال هذا اللقاء بدراسة مواضيع همت الطاقات المتجددة والآليات الكفيلة بجعلها رافعة للتنمية الاقتصادية الجهوية، وتقديم رؤية الاتحاد العام لمقاولات المغرب لسنة 2020، الى جانب التركيز على التنمية الاقتصادية بجهة مراكش تانسيفت الحوز. وتناول المشاركون خلال هذا اللقاء، أيضا، مواضيع همت «رؤية الاتحاد العام لمقاولات المغرب لسنة 2020» و«الطاقة ضمن مخطط التنمية الاقتصادية الجهوية» و«مخطط المغرب للنجاعة الطاقية» و«المخطط المغربي للطاقة الشمسية.. رافعة للتنمية الاقتصادية».