في قلب مدينة أصيلا، وعلى بعد أمتار قليلة من أمواج المحيط الأطلسي، ينتصب متحف مفتوح في الهواء الطلق يضم سبعة منحوتات جميلة أنجزها سبعة فنانين عالميين على جلاميد الصخر على شكل قطع فنية تم إبداعها في إطار الدورة السادسة للسامبوزيوم الدولي للنحت الذي احتضنته المدينة مؤخرا وأشرفت عليه النحاتة المغربية إكرام القباج بمشاركة كل من بابلو أوغوستو (الأرجنتين) وعمر طوسون (مصر) وناندو ألفاريز (إسبانيا) وأليكس لابيجوف (فرنسا) وماريا غرازيا (إيطاليا) وماريو لوبيز (البرتغال)، بالإضافة إلى منسقة السامبوزيوم الفنانة إكرام القباج. هذا الفضاء الذي أصبح ينتمي للملك العام برعاية جمعية منتدى أصيلة، تم تدشينه أول أمس على هامش فعاليات الدورة الأربعين لموسم أصيلة الثقافي، بحضور الأمين العام للمنتدى محمد بنعيسى، ووزير الثقافة المغربي محمد الأعرج، ووزيرة الثقافة البحرينية الشيخة ماي، والفنانة إكرام القباج وعدد من ضيوف الموسم الثقافي.. ومعلوم أن الفنانة إكرام القباج سبق أن نظمت خمس دورات من السامبوزيوم الدولي للنحت بكل من مدن الجديدة (سنة 2000 بثمانية أعمال) وطنجة (سنة 2001 بثمانية أعمال) وفاس (سنة 2002 بسبعة أعمال) والصويرة (سنة 2003 بعشرة أعمال) وتارودانت (سنة 2011 بتسعة أعمال). تجدر الإشارة إلى أن الفنانة إكرام القباج سبق، خلال السنة الماضية، أن أهدت لمدينة أصيلة منحوتة ضخمة سمتها "سوانح" استغرق العمل عليها عدة شهور، مصنوعة من مادة "إينوكس" ويبلغ طولها ثلاثة أمتار ويبلغ عرضها مترين ونصف.. وكانت الفنانة قد أطلقت على منحوتتها اسم "سوانح" تيمنا بأسراب الطيور التي تحلق في كل اتجاه حاملة بشائر الخير، حسب المعتقد الشعبي السائد..