قال هيرفي رونار مدرب المنتخب المغربي، "أشعر بخيبة أمل كبيرة بالنظر إلى سير المباراة والفرص التي خلقناها.. الفريق افتقد إلى الدقة في اللمسة الأخيرة، كما فقدنا الكرة في بعض الأحيان بطريقة غير اعتيادية، أمام فريق كان ينتظر في نصف ملعبه، والذي نعرف نقطة قوته". وأضاف رونار في تصريحات صحفية بعد مباراة إيران، "ما تعرضنا له هزيمة قاسية في الوقت المحتسب بدل الضائع، على اعتبار أن رصيدنا الآن هو صفر نقطة، نحن الآن في وضعية صعبة ويتعين علينا أن نركز على ما ينبغي فعله، والتركيز والتعبئة من جهة.. هذا ما ينتظرنا فعله". وتابع ذات المتحدث قائلا، "اللاعبون محبطون وعلينا أن نلوم أنفسنا فقط لأننا ارتكبنا أخطاء وسجلنا بالخطأ على مرمانا. الإيرانيون كانوا ينتظروننا ولعبوا كرات طويلة، والكرة الثانية التي لعبوها وضعتنا في ورطة". وفي ذات السياق أردف قائلا، "نتحمل مسؤولية ما حصل، وينبغي علينا الاستعداد للمباريات المقبلة، وأيا كان الخصم فلا يزال الأمل قائما.. كان يتعين علينا، في آخر 20 دقيقة من المباراة التي كانت لصالحنا، إحداث الفارق، لكن عندما لا نكون واقعيين، فإننا ندفع الثمن". وختم رونار حديثه لوسائل الإعلام بالقول، "كنا محاصرين، وكانت تحذونا الرغبة في قلب نتيجة المباراة منذ الدقائق الأولى، لكننا ارتكبنا عددا من الأخطاء التقنية، وجازفنا لأننا كنا نسعى لتحقيق نتيجة الفوز". ومن جانبه، قال كارلوس كيروش مدرب المنتخب الإيراني، "المباراة الأولى في نهائيات كأس العالم عادة ما تكون صعبة، بدأنا المقابلة بحذر شديد، ونحن على علم بأن المنتخب المغربي لديه بداية جيدة جدا ويباشر اللعب بكثير من العزم والتصميم". وأوضح كيروش في سياق حديثه بالقول، "اعتمدت استراتيجيتنا على التأثير على معنويات الخصم ومشاكسته داخل ملعبه من خلال كسر لعب أعمدته الأساسية، وهو ما مكننا من خلخلة دفاع الخصم من خلال أوضح فرصة في الشوط الأول، ومنذ تلك اللحظة، تغير كل شيء". وحول مباراة المغرب، اعتبر المدرب الإيراني "عناصر المنتخب المغربي، لم تتوقع تماسك اللاعبين الإيرانيين، وبدأ الشك يدب في صفوفهم". ورأى كيروش أن "هذه هي المرة الأولى التي يقوم فريقا ما ومنذ شهور، بمواجهة المغاربة ندا للند والانتظار بتأني"، مضيفا "سنتذوق هذا الفوز وهو الأول لإيران على مستوى نهائيات كأس العالم" مختتما بالقول، "علينا أن نستعد بشكل أفضل وبأريحية للمباراة التي ستجمعنا بالمنتخب الإسباني والتي سنلعبها بشكل مختلف".