قال صلاح الدين مزوار المرشح لانتخابات رئاسة الاتحاد العام لمقاولات المغرب، إنه سيستقيل من حزب التجمع الوطني للأحرار في حال تم انتخابه رئيسا للاتحاد، وأكد مزوار خلال لقاء عقده أول أمس الثلاثاء بالدار البيضاء، بمعية نائبه فيصل مكوار، أنه ابن المقاولة ويعرف خباياها نافيا بالجملة ما يدعي منافسه حكيم مراكشي. وشدد مزوار أن مساره في المقاولة وفِي السياسة فضلا عن المسؤوليات التي تقلدها في دواليب الدولة هي التي تتحدث عنه. وأشار، خلال لقاء مع الصحافة على هامش اللقاء الذي عقده لتقديم برنامجه الانتخابي أمام عدد من رجال الأعمال، إلى أنه رجل سياسة ورجل دولة واقتصاد، فضلا عن مساره في المقاولة، وأوضح أن الظروف قادته خلال مرحلة إلى مغادرة عالم المقاولة نحو مسؤوليات أخرى اكتسب منها تجربة أكبر، مشددا على أنه لا أحد له الحق في أن يمنعه من العودة إلى عالم المقاولة من جديد. وقال صلاح الدين مزوار في رده على سؤال ل"بيان اليوم" بخصوص ما قاله مراكشي بكون مزوار لا علاقة له بالمقاولة، إنه لن يرد على "الطفيليات"، ووصف ما جاء على لسان حكيم مراكشي بأنها "ديال الدراري الصغار" وليست مستوى مرشح لانتخابات الباطرونا. ودعا مزوار منافسه مراكشي إلى رفع المستوى، مضيفا أنه "يكفي من هذا الكلام لأننا نتحدث عن المقاولة ومستقبلها ومستقبل البلاد، كما نتحدث عن مؤسسة". وتساءل مزوار عن المصداقية التي يتوفر عليها مراكشي حتى يصدر أحكاما من هذا النوع، وقال: من يمثل مراكشي؟ ومن هو؟ وماذا قدم؟ وكيف أعطى لنفسه الصلاحية حتى يقدم أحكاما من هذا النوع؟ وأضاف مزوار المرشح لرئاسة الاتحاد العام لمقاولات المغرب " أريد أن تبلغوا مراكشي عني، أن يرفع مستوى النقاش لأن الاتحاد العام لمقاولات المغرب لا يستحق مثل هذه الأشياء، كما لا تستحقه المقاولة". وبخصوص المناظرة التي دعا مزوار إلى عقدها مع منافسه حكيم مراكشي، قال مزوار أنه طالب مراكشي بعقد مناظرة بينهما يحضرها المقاولون والفعاليات الاقتصادية والرأي العام والصحافة، لثلاث مرات، لكن مراكشي يرفض، وأوضح أن الهدف من هذه المناظرة هو أن يكون هناك حوار مفتوح حول البرامج والتطلعات ويقدم كل مرشح مقترحاته، حتى نترك الحكم للناس في النهاية. وعبر مزوار عن أسفه عن هذا المستوى، وطالب أن برفعه احتراما للمؤسسة واحتراما للأعضاء. أما بخصوص تشابه البرامج، أكد مزوار أن المنهجية التي اشتغل بها هو ونائبه فيصل مكوار، منهجية ذكية استمعا من خلالها إلى الفاعلين عبر اللقاءات التي تمت على الميدان، عكس منافسه مراكشي الذي قال إنه اعتمد منهجية تقليدية كلاسيكية، ونفى مزوار ان يكون قد استنسخ برنامج منافسه أو جزء منه. وقدم مزوار برنامجه الانتخابي أما عدد من رجال الأعمال الذين حضروا اللقاء، ويضم برنامج مزوار نحو مائة إجراء، تتوزع على ستة محاور ترتكز على مجموعة من النقاط من ضمنها صدمة التنافسية، ودعم إرادي للمقاولات، ودعم جاذبية المناطق، والرأسمال البشري وإعادة تركيز الحوار الاجتماعي، وتموقع إرادي نحو رافعات جديدة للنمو وحلول قطاعية خاصة بالقطاعات الهشة.