سيتدارس اجتماع مكتب الاتحاد الدولي لكرة القدم "فيفا" ، بداية الأسبوع المقبل، العديد من النقاط، من ضمنها ملف ترشيح المغرب لاستضافة كأس العالم، 2026، بحسب ما أكدته صحيفة "إنسايد وورلد فوتبول" في عددها أول أمس الأربعاء. وقالت الصحيفة، إن الاجتماع الذي دعا إليه جياني إنفانتينو، رئيس الاتحاد الدولي لكرة القدم، فيفا على عجل، قد يطرح على ممثلي الاتحادات القارية الستة، وكتابهم العامين، تقريرا أوليا للجنة "تاسك فورص"، يتضمن أولى ملاحظاتها، بعد الزيارات الأخيرة، التي قامت بها، وشملت الدول المرشحة لتنظيم مونديال 2026، والمكونة للملفين الشمال أمريكي والمغربي. وكانت "تاسك فورص"، قد أنهت زيارتها الأسبوع الماضي، إلى المغرب في ختام زيارات التفتيش والمراقبة التي أخذتها إلى دول المكسيك، والولايات المتحدةالأمريكية وكندا عن الملف الشمال أمريكي الموحد، وتفقدت العديد من المنشآت بمدن مراكش، أكادير، طنجة، والدار البيضاء. وأضافت الصحيفة الأمريكية، إلى أنه من غير المستبعد، أن يطالب إنفانتينو خلال اجتماع الأسبوع المقبل، من الحضور، مراجعة تقرير "تاسك فورص" الأولي، وإبداء مختلف الملاحظات، بالإضافة إلى تقديم توصيات أولية. واعترفت "إنسايد وورلد فوتبول" أيضا، بتصاعد الجدل مؤخرا، حول المعايير المضافة بخصوص ملف الترشيح لاستضافة مونديال 2026، التي اعتمدتها الفيفا في آخر لحظة، والتي قالت عنها إنها قد تكون سببا في عدم وصول المغرب إلى مرحلة التصويت في 13 من يونيو المقبل. من جهة أخرى، أكدت الصحيفة البريطانية "BBC" تعاطف أنفانتينو، رئيس الفيفا، مع الملف الثلاثي المشترك، وعدم التزامه بالحياد، الذي من الواجب أن يتحلى به الرجل الإيطالي في منصب هام كهذا. وتلقت الصحيفة نفسها من مصدر في الفيفا، لا يرغب في الكشف عن هويته، أن إنفانتينو أوصى فريق التقييم بالعثور على أدلة يمكن أن تعرقل ترشيح المغرب لاستضافة المحفل العالمي، ويزعم أن إنفانتينو كان يرغب في القيام بذلك، لأنه يفضل ملف أمريكا الشمالية المنافسة للملف المغربي نظرا للعوائد المالية الهائلة التي يتمتع بها على منافسه الإفريقي. وليست هذه المرة الأولى التي تصدر بعض الصحف عن احتمال وجود أيادي خفية تحاول إقصاء الملف المغربي قبل الوصول إلى مرحلة التصويت، والتي يتقدم فيها المغرب بخطوات على البلدان الثلاث، بعدما تمكن من إقناع عدد كبير من الدول الإفريقية والأوربية بالتصويت له. يشار إلى أن أنفانتينو، يمكن أن يعرض على لجنة الأخلاقيات، من أجل مساءلته والتحقيق معه في قضية تعاطفه مع بلدان أمريكا الشمالية المرشحة كذلك لاستضافة المحفل العالمي.