أكد الوزير المنتدب المكلف بالشؤون العامة والحكامة، لحسن الداودي، الاثنين بالرباط، أن السوق الوطنية سيتم تموينها بشكل عادي بالمواد الغذائية خلال شهر رمضان المبارك. وقال الداودي، خلال ترؤسه اجتماعا للجنة البين وزارية المكلفة بمراقبة وضعية الأسواق وعمليات المراقبة، «إن الأسواق المغربية سيتم تموينها بجميع المواد الضرورية، وبأسعار معقولة خلال شهر رمضان، بفضل وفرة التساقطات المطرية هذه السنة». وأشار الوزير، الذي تابع تقارير قدمها ممثلو القطاعات الوزارية، إلى أن هذا الاجتماع يشكل فرصة لدراسة وضعية تموين السوق الوطنية بمختلف المنتجات (الفواكه والخضروات والحبوب) لضمان توفير عرض يغطي الطلب خلال شهر رمضان. وأبرز الداودي، أيضا، أهمية الرقابة الصارمة لتجنب أي ممارسة أو تلاعب يتعارضان مع مبدأ المنافسة الشريفة، مشيرا، على الخصوص، إلى القانون 31-08 الذي ينص على تدابير لحماية المستهلك. وقدم ممثلو القطاعات الوزارية عروضا حول تطور الأسعار وكميات مختلف المنتجات الغذائية خلال عام 2018، حيث أكدوا أن أسعار معظم المواد ستبقى مستقرة نظرا لوفرة العرض. وعلى الرغم من هذه المؤشرات الإيجابية، فإن تدبير فترة رمضان يحتاج إلى يقظة مختلف مصالح المراقبة وتعبئتها بشكل دائم لمحاربة الغش الذي يهدد صحة المستهلك، وهي ممارسات عادة ما تظهر خلال هذا الشهر الفضيل وتمس بالخصوص المنتجات الغذائية، ويتطلب رهان حماية المستهلك منها مواكبة خاصة من طرف غرف وجمعيات حماية المستهلك. كما على المواطن نفسه مادام الأمر يتعلق بصحته، المبادرة بالانخراط في هذا الرهان من خلال التبليغ عن الغش عبر الرقم الأخضر. وتجدر الإشارة في هذا السياق، إلى أنه تم خلال الربع الأول من السنة الجارية على الصعيد الوطني، حجز وإتلاف ما مجموعه 859 طنا من المنتجات الغذائية غير الصالحة للاستهلاك، بحسب بلاغ للمكتب الوطني للسلامة الصحية للمنتجات الغذائية، والذي أفاد بأن مصالح المراقبة التابعة له قامت ب 15.680 زيارة ميدانية داخل السوق الوطني، 3.571 منها في إطار اللجان الإقليمية المختلطة، لمراقبة 249.300 طن من مختلف المنتجات الغذائية.