رد الناخب الوطني، هيرفي رونار بقوة، عن الشائعات التي أثيرت في الفترة الأخيرة، والتي تحدثت عن دخوله في مفاوضات مباشرة، مع العديد من الاتحادات القارية، من أجل الاشراف عن منتخباتها، بعد كأس العالم المقبلة في روسيا، من بينها المنتخب الجزائري لكرة القدم. وقال رونار، في بلاغ رسمي، نشره على حسابه على موقعي التواصل الاجتماعي "فايسبوك" و"تويتر"، أول أمس الثلاثاء "هناك بعض النفوس المريضة، التي تريد تعكير صفو المنتخب الوطني وزعزعة الاستقرار الذي يعيشه أسود الأطلس...لهؤلاء أقول، أنا جد مرتاح في المغرب". وأضاف في المناسبة ذاتها "أنا منشغل الآن بالتحضير لنهائيات كأس العالم لكرة القدم، في روسيا، وهدفي الأول هو تحقيق أفضل إنجاز ممكن للكرة المغربية، التي لم تصل للمونديال منذ 20 سنة"، مؤكدا في المنافسبة ذاتها، " لا شيء ولا أحد يمكنه أن يثنينا على تسخير جميع إمكانياتنا، من أجل تحقيق الأهداف التي رسمناها، وإذا كانت هذه المناورات المنحطة، شائعة في مثل هاته المواعيد الكبرى، فإنها لا تشرف مؤلفيها المتخفين". وختم المدرب الفرنسي، بلاغه بالمثل العربي الشهير، "القافلة تسير والكلاب تنبح". من جهة أخرى، يواجه هيرفي رونار مشكلة حقيقية في ماي المقبل قبل شهر واحد من انطلاق منافسات كأس العالم بروسيا في الصيف المقبل، والمتمثلة في اختتام أربع دوريات قبل 15 يوما عن موعد معسكر الأسود، ويتعلق الأمر بهولندا وألمانيا والإمارات وإنجلترا. وسيجد كل من حكيم زياش، وكريم الأحمدي، وسفيان المرابط، الممارسين بالدوري الهولندي وعزيز بوحدوز، وأمين حاريث، من ألمانيا، ومبارك بوصوفة، لاعب الجزيرة الإماراتي، وسفيان بوفال، ورومان سايس، من إنجلترا، أنفسهم في عطلة قبل انطلاق معسكر المنتخب الوطني في 25 ماي المقبل بالرباط. وينتهي الدوري الإماراتي في نهاية أبريل الحالي، في حين الدوري الهولندي سينتهي في سادس ماي المقبل، والانجليزي والألماني في 12 من الشهر المقبل. وتوقع مصدر مسؤول، أن يعمد الناخب الوطني، إلى وضع برنامج تدريبي خاص باللاعبين الثمانية قبل انطلاق معسكر الأسود في 25 ماي المقبل للحفاظ على لياقتهم البدنية. وأوضح المصدر ذاته، أن المشكل غير مطروح بالنسبة لباقي اللاعبين على اعتبار أن الدوريات بكل من فرنسا، وتركيا، وإيطاليا والمغرب، تنتهي كلها في 20 ماي المقبل. على صعيد آخر، قرر الفرنسي هيرفي رونار، تكثيف متابعته لمستويات لاعبيه، في جميع الدوريات الأوروبية، مع دخول الفترة الأخيرة، قبل انطلاق مونديال روسيا. وكلف رونار، أعضاء طاقمه التقني، خاصة مساعديه، باتريس بوميل، ومصطفى حجي، بإعداد تقارير حول مردود اللاعبين، المقرر استدعاؤهم في القائمة النهاية للمونديال، وكذلك متابعة الحالة الصحية لبعض اللاعبين. ولا تنحصر متابعة الجهاز الفني للمنتخب المغربي، على اللاعبين الذين استدعاهم في الوديتين الأخيرتين، أمام صربيا، وأوزبكستان، إذ أكد أنَّه سيضيف 3 أو 4 لاعبين على تلك القائمة. يذكر أن المنتخب المغربي، سيخوض معسكرا تدريبيا في سويسرا، قبل دخول غمار المونديال، وسيضم هذا المعسكر، اللاعبين الذين سيختارهم رينارد في القائمة النهائية.