أعلنت المؤسسة الوطنية للمتاحف، يوم الثلاثاء، عن تنظيم معرض « أحمد الشرقاوي، بين الحداثة و التجذر» من 27 مارس إلى 27 غشت 2018، بمتحف محمد السادس للفن الحديث والمعاصر بالرباط. وذكر بلاغ للمؤسسة الوطنية للمتاحف أنه بعد معرض فوزي لعتريس «أحجام هاربة» وتنظيم معرض حول الإبداعات النسوية بالمغرب، سيحتفي متحف محمد السادس للفن الحديث والمعاصر ب» أحمد الشرقاوي، بين الحداثة و التجذر»، وذلك إحياء للذكرى الخمسين لوفاة هذا الفنان. كما سيكشف هذا المعرض، حسب ذات المصدر، عن المحاور الرئيسية للتفكير الفني لأحمد الشرقاوي. ويعتبر الشرقاوي شخصية رئيسية في التجريد المغربي، إذ طور عملا بين لغة شخصية مستوحاة من الرمز والوشم الأمازيغي، المحفور والمنسوج الذي يعيد إنتاجه من خلال أعماله التصويرية الغرافية. وقد طور الفنان أبحاثه الفنية بين باريس والمغرب بإجراء تجارب حول الرمز المرسوم والإماءة المطلية. وأوضح البلاغ أن المعرض سيجمع أعمالا مهمة أو غير معروفة عند عموم المهتمين، تنتمي لمجموعات خاصة أو تابعة لمؤسسات مغربية أو عالمية، من خلال مسار زمني يسلط الضوء على تطور بحثه التصويري. وسيكتشف الجمهور، بحسب البلاغ، أعمالا فنية من البدايات إلى الأواخر، مرورا بتلك المنجزة سنتي 1961 -1962 التي تم فيها توحيد الرموز. وسيعرض أيضا أعمالا رمزية مثل «أهازيج الأطلس»، « المسجد الأزرق»، «انقلاب الشمس» وأعمالا أخرى. وأضاف المصدر ذاته، أنه سيتم بالمناسبة إصدار «كتالوغ – كتاب» ملخص، يضم مقالات موضوعاتية ونصوصا تاريخية رئيسية، وشهادات تنشر لأول مرة، ووثائق حول مسار الفنان. ويذكر أن الفنان أحمد الشرقاوي، الذي ولد في أكتوبر 1934 بمدينة أبي الجعد، أكمل دراسته بالدار البيضاء ثم تعلم فن الخط على يد أحد المعلمين المعروفين. وولج مدرسة المهن الفنية بباريس، سنة 1956، في تخصص الفنون الغرافية، حيث سيكرس دراسته لتقنيات الحروف، والتزيين والملصقات. وشكلت تلك السنوات فترة تجريبية في حياته الفنية. والتحق أحمد الشرقاوي سنة 1960 بمدرسة الفنون الجميلة بباريس بمعمل أوجام، حيث احتل سريعا مكانة داخل فريق المدرسة. وفي سنة 1961 التحق الشرقاوي بأكاديمية الفنون الجميلة لوارسو، حيث سيحتك بالبحوث الغرافية لفناني الطليعة البولونية ويدرك أهمية الرمز في عمله. وبين سنتي 1966 و1967، تميز عمل الفنان بالتوحيد بين حساسيتي الرمز المرسوم والرمز المعتاد. وعاد أحمد الشرقاوي سنة 1967 إلى المغرب، حيث توفي في غشت من نفس السنة، تاركا وراءه حوالي 200 عملا.