منذ مقتل الأخوين "حسين وجدوان" ببئر للفحم الحجري الجمعة الماضية، ومدينة جرادة تغلي بالاحتجاجات. أمس الخميس خرج آلاف من ساكنة المدينة في مسيرات احتجاجية جابت الشوارع والأحياء وتوقفت أمام عمالة الإقليم، احتجاجا على الأوضاع الاجتماعية المزرية التي تدفع شباب المنطقة إلى التنقيب عن لقمة العيش في "مناجم الموت". الاحتجاجات رافقتها دعوة إلى إضراب عام يومه الجمعة، حيث من المرتقب أن تغلق جل المحلات والمؤسسات الحيوية أبوابها استجابة للإضراب العام الذي سترافقه حسب "مصادر محلية" احتجاجات حاشدة لساكنة الإقليم. في هذا السياق أعرب المكتب الإقليمي لحزب التقدم والاشتراكية بمدينة "جرادة" عن تعاطفه الطبيعي مع كافة الفئات المحرومة والمقصية من التنمية، مذكرا، في هذا السياق، بأن جرادة، وساكنتها، تعاني الأَمَرين منذ الإغلاق الرسمي والنهائي لمناجم الفحم. وأوضح بلاغ المكتب الإقليمي للحزب، ننشر نصه رفقته، أنه من مظاهر هذه المعاناة التي تعاني منها "جرادة" الارتفاع القياسي لمعدلات البطالة، والهشاشة الاجتماعية، والهجرة، وضعف التجهيزات والبنيات التحتية والخدمات الأساسية، من صحة وتعليم وطرق، "مما يجعل المدينة، فعلا، فوق صفيح ساخن ومفتوح على مآلات مجهولة"، وفق نص البلاغ. وأكد نص البلاغ على أن مطالب الساكنة هي موضوع نضال الحزب ومبرر وجوده، إقليميا ووطنيا، مطالبا الحكومة بإيفاد لجنة وزارية للمنطقة، بغاية الإنصات للساكنة وممثليها، والوقوف، عن قرب، على المشاكل والمطالب المشروعة، في أفق الاستجابة لها. إلى ذلك علمت "بيان اليوم" أن لجنة خاصة من وزارة الداخلية استمعت إلى عدد من المسؤولين بخصوص الفاجعة التي هزت الإقليم وأطلقت شرارة الاحتجاجات الاجتماعية التي عرفت ذروتها بعد تشييع جثماني الرحلين، اللذان أطلق عليهما " شهيدي السندريات". ***** بيان المكتب الإقليمي لحزب التقدم والاشتراكية بجرادة يتابع المكتب الإقليمي لحزب التقدم والاشتراكية، بقلق كبير، الاحتجاجات الشعبية بجرادة، منذ سقوط شقيقين ضحيةً للبحث المضني عن لقمة العيش بداخل بئر لاستخراج الفحم الحجري ( الساندرية )، وذلك يوم 22 دجنبر الجاري. وهو الحادث المؤلم الذي شكل نقطة أفاضت الكأس وعَرت الواقع المزري الذي تعيشه الساكنة، ودفعها إلى الاحتجاج المتواصل، بأشكال مختلفة وبتعابير متباينة، إنما بمطالب واحدة تتكثف في المطالبة ببديل اقتصادي حقيقي للمدينة والإقليم، قوامه العدالة الاجتماعية، ومساءلة المسؤولين عن عدم إنجاز المشاريع المقررة، أو تعثرها، وفضح المفسدين الذين ساهموا في إيصال الإقليم إلى حافة التدهور. والمكتب الإقليمي لحزب التقدم والاشتراكية، إذ يعبر عن تعاطفه الطبيعي مع كافة الفئات المحرومة والمقصية من التنمية، فإنه يٌذَكر بأن جرادة، وساكنتها، تعاني الأَمَرين منذ الإغلاق الرسمي والنهائي لمناجم الفحم، ومن مظاهر هذه المعاناة الارتفاع القياسي لمعدلات البطالة، والهشاشة الاجتماعية، والهجرة، وضعف التجهيزات والبنيات التحتية والخدمات الأساسية، من صحة وتعليم وطرق….، مما يجعل المدينة، فعلا، فوق صفيخ ساخن ومفتوح على مآلات مجهولة. وحزب التقدم والاشتراكية بجرادة، إذ يجدد تعازيه الحارة لعائلة الضحيتين، فإنه يعبر عن تعاطفه وتضامنه مع المطالب الاجتماعية والاقتصادية المشروعة للساكنة، والتي هي موضوع نضال الحزب ومبرر وجوده، إقليميا ووطنيا. وفي مقدمتها ضرورة عمل الجهات المعنية، بجدية ومسؤولية، على خلق الشروط الكفيلة بتوفير مناصب الشغل. وحزب التقدم والاشتراكية بجرادة، إذ يعلن مواقفه هذه للرأي العام، محليا ووطنيا، فإنه يطالب الحكومة، وكافة المؤسسات والهيئات المسؤولة، محليا وإقليميا وجهويا، بالقيام بكل ما يلزم من أجل رفع العزلة التي تواجهها جرادة. كما يطالب الحكومة بإيفاد لجنة وزارية للمنطقة، بغاية الإنصات للساكنة وممثليها، والوقوف، عن قرب، على المشاكل والمطالب المشروعة، في أفق الاستجابة لها. وإذ يدافع حزب التقدم والاشتراكية عن المقاربة التنموية المندمجة للمنطقة، فإنه يحيي سلمية الاحتجاج، ويرفض كل تفكير قد يتوجه إلى الخيارات الأمنية غير المبررة، كما يعبر عن تحذيره من أي ركوب سياسوي على الاحتجاجات المسؤولة والمطالب المشروعة. المكتب الإقليمي لحزب التقدم والاشتراكية جرادة، في 27 دجنبر 2017