في خطوة غير مسبوقة، أقدمت شرطة المرور، على توقيف الراجلين الذين لم يحترموا الممر الخاص بهم أثناء قطع الطريق، وذلك بعد قرار تفعيل البنود الخاصة بالراجلين بمدونة السير، بعد تعميم مذكرة في الموضوع من طرف المديرية العامة للأمن الوطني. ويأتي تنفيذ القانون في حق الراجلين بعدما شرع العديد من رجال الشرطة، في استخلاص غرامات مالية، محددة في 25 درهما، في حق الراجلين الذين لم يحترموا الممرات الخاصة بهم، أو يسيرون على جنبات الطريق، أو قاموا بالمرور قبل التأكد من الإشارة الضوئية. تنفيذ القرار خلف ردود أفعال متباينة من طرف المواطنين، الذين انقسموا بين مؤيد للفكرة، ومنتقد للإجراء، الذي جاء على حد قول المواطن فؤاد الشيباني "مفاجئا وبدون إشعار مسبق من قبل إدارة الأمن الوطني، بالإضافة إلى غياب حملات توعوية وتواصلية في هذا الشأن". الغرامات وفق المتحدث ذاته، "ليست آلية ناجعة للحد من حوادث السير، لأن سائق العرب يظل المسؤول عن هذه الحوادث، نتيجة السرعة مفرطة، ويقفون في الممرات الخاصة بالراجلين، ولا يحترمون الإشارات الضوئية بشكل قانوني". غير أن آراء أخرى ذهبت في اتجاه تأييد الفكرة، والتشجيع على العمل بها، في مختلف المدن المغربية الأخرى، "للمساهمة في الحد من الفوضى التي تعرفها شوارع المدن، الأمر الذي يؤثر على حركة السير والجولان، ويعطي صورة غير حضارية على المواطنين المغاربة الذين لا يحترمون الممر الخاص بالراجلين" كما أوضحت عائشة المغاري للجريدة. المغاري، أوضحت أن مجالس المدن تعد المسؤولة أيضا على هذا المستجد، "وذلك من خلال عملها على صباغة ممر الراجلين، وتهيئة الأرصفة، وتحريرها من الباعة الجائلين، الذين يتخذونها مكانا لعرض سلعهم أمام المارة، أو وضع كراسي المقاهي في الطريق، وهو ما يدفع المارة إلى النزول للطريق الخاص بالسيارات والسير معهم جنبا إلى جنب". من جهتها اعتبرت وزارة النقل أن الهدف من وراء هذه الغرامات، هو التخفيف من حوادث السير التي تخلف كل يوم أرواحا بريئة في الشوارع والطرقات، من بينهم الراجلين، الذين يُعرفهم القانون بعابري الطريق وكل مستعمل للطريق سواء كان يسير على قدميه أو يقود مركبة أو حيوانا.