أحالت عناصر المركز الترابي للدرك الملكي بجزولة بإقليم آسفي، صباح الأربعاء الماضي، شخصا على الوكيل العام للملك لدى محكمة الاستئناف بآسفي، يشتبه في تورطه في هتك عرض طفل قاصر ومحاولة قتله بالسلاح الأبيض. وتمكنت عناصر الدرك الملكي من إيقاف المتهم، بداية الأسبوع الماضي، بناء على تحريات دقيقة، بعد تفجر فضيحة استدراج تلميذ وهتك عرضه بالعنف وتعريضه لاعتداء جسدي بعد ذلك، إذ تم في بادئ الأمر تحديد هوية المشتبه فيه المسمى "ع.ز" من مواليد سنة 1984، وإيقافه بمنزل سكناه بأحد دواوير خط أزكان، وتم وضعه رهن الحراسة النظرية، بتعليمات من النيابة العامة ، إلى حين استكمال إجراءات البحث، في وقت نصبت جمعيات تعنى بحقوق الإنسان وحقوق الطفل نفسها مطالبة بالحق المدني. وأفادت مصادر مقربة من البحث، أن المتهم اعترف بالمنسوب إليه، وأكد خلال محضر الاستماع إليه، إلى أنه استدرج الضحية ومارس عليه الجنس، قبل أن يعتدي عليه بالضرب، وغادر مسرح الجريمة هاربا. وغادر الطفل الضحية المسمى "ه.ش" البالغ من العمر 13 سنة، والمتحدر من دوار أولاد شليل بجماعة خط أزكان، المؤسسة التي يدرس بها في حدود الساعة العاشرة صباحا، متوجها إلى السوق الأسبوعي، ليعترض طريقه المتهم، وطلب منه مساعدته على حمل كيس من القمح من مكان مهجور، وهو ما استجاب له الطفل الضحية بكل عفوية، غير أنه بمجرد اقترابه من بناية مهجورة، عمد إلى سحبه من يده بقوة إلى داخل المكان المهجور، ومنعه من الصراخ، قبل أن يرغمه على نزع ملابسه الداخلية، ومارس عليه الجنس تحت العنف. ولم يتوقف الأمر عند هذا الحد، بل عمد المتهم، بعد أن قضى حاجته من الضحية، إلى الاعتداء عليه جسديا محاولا إنهاء حياته، قبل أن يتمكن الضحية من الفرار متوجها نحو المؤسسة التي يدرس بها، إذ سقط على الأرض على بعد أمتار قليلة من المؤسسة الإعدادية، ليتم إحضار سيارة الإسعاف التي نقلته إلى المستشفى الإقليمي محمد الخامس بآسفي، وباشرت المصالح الأمنية تحرياتها للوصول إلى الجاني.