قال رئيس الجامعة الملكية المغربية لرياضة الجيدو وفنون الحرب المشابهة، شفيق الكتاني، إن بطولة العالم للجيدو في كل الأوزان والمقرر أن تحتضنها مدينة مراكش من 9 إلى 12 نونبر القادم، ستعرف مشاركة 60 ممارسا من أبرز الأبطال الذين يمثلون 40 دولة. وأوضح الكتاني خلال ندوة صحفية عقدت أول أمس الثلاثاء بمراكش لتسليط الضوء على هذه التظاهرة، أن هذه المحطة تكتسي قيمة تربوية تستهدف ترسيخ القيم الأخلاقية العامة للرياضة خاصة وأن الفريق الوطني المغربي يضم في صفوفه 15 بطلا مصنفا في التصنيف العالمي. وأشار الكتاني إلى أن استراتيجية الجامعة تقوم على التكوين حيث ستشرع في برنامج "رياضة وتربية" بشراكة مع وزارة التربية الوطنية كإجراء أساسي في عملية تفريخ وإنتاج الأبطال إذا أراد المغرب الحفاظ على ريادته إفريقيا في ظل المنافسة القوية من طرف تونس ومصر. من جهته، قال الكاتب العام للاتحاد الدولي للجيدو جون لوك روجي، إن اختيار المغرب لاحتضان بطولة العالم راجع لتوفره على بنية تحتية وتاريخ كبير في تنظيم التظاهرات الكبرى، وقدرته على إنجاحها إلى جانب ريادته لهذا النوع الرياضي على مستوى القارة السمراء. وأضاف روجي أن الاتحاد الدولي يسعى لتطوير اللعبة من خلال تأسيس مركز إفريقي للجيدو بمدينة القنيطرة بعد أن قام مجلس جهة الرباط – القنيطرة بتخصيص وعاء عقاري للغرض ذاته في سياق المجهودات التي ترمي إلى النهوض بالرياضة لاسيما في صفوف الشباب. وفي مداخلته، قال مدير الرياضات بوزارة الشباب والرياضة مصطفى أزروال، إن تنظيم المغرب لهذه التظاهرة يندرج في إطار الإستراتيجية التي تنهجها الوزارة الوصية والتي تحاول الارتقاء وتطوير الرياضة المغربية،إلى جانب تعزيز قيم التسامح والتعايش المستلهمة من الرسالة الملكية السامية الموجهة للمشاركين في مؤتمر الكونفدرالية الإفريقية لألعاب القوى الذي انعقد بالرباط في أكتوبر الجاري. وإلى جانب بطولة العالم، تتهيأ مراكش لتنظيم بطولات الجائزة الكبرى للجيدو سنوات (2018-2019-2020) إلى جانب استضافة المغرب لبطولة العالم للجيدو للشبان سنة 2019 وبطولة إفريقيا سنة 2020.