أوضح شفيق الكتاني رئيس الجامعة الملكية المغربية لرياضة الجيدو ، في ندوة عقدت بمراكش أول أمس الثلاثاء،أن الدورة ستعرف مشاركة 60 ممارسا من أبرز الأبطال في العالم والذين سيمثلون 40 دولة،مضيفا أن هذه المحطة تكتسي قيمة تربوية تستهدف ترسيخ القيم الأخلاقية العامة للرياضة خاصة وأن الفريق الوطني المغربي يضم في صفوفه 15 بطلا مصنفا في الترتيب المعتمد من طرف الاتحاد الدولي للجيدو وأن هذه المنافسة لا تخص تحصيل الألقاب بقدر ما ما تعتبر نسقا أخلاقيا لعولمة قيم التسامح والتقارب والتبادل المادي والرمزي بين الشعوب. وأشار الكتاني أنه استراتيجية جامعة الجيدو تقوم على التكوين حيث ينتظر أن يشرع في برنامج «رياضة وتربية» بشراكة مع وزارة التربية الوطنية كإجراء أساس في عملية تفريخ وإنتاج الأبطال الرياضيين لكون ريادة المغرب إفريقيا لا تعني أنه رائد عربيا بدليل أن دول شمال إفريقيا لاسيما تونس ومصر. وقال مصطفى أزروال مدير الرياضات بوزارة الشباب والرياضة أن تنظيم المغرب لهذه التظاهرة يندرج في إطار الإستراتيجية التي تنهجها الوزارة الوصية والتي تحاول الارتقاء وتطوير الرياضة المغربية،إلى جانب تعزيز قيم التسامح والتعايش المستلهمة من الرسالة الملكية السامية الموجهة للمشاركين في مؤتمر الكونفدرالية الإفريقية لألعاب القوى الذي انعقد بالرباط بين 8 0 10 أكتوبر الجاري. من جهته،أشار جون لوك روجي الكاتب العام للجامعة الدولية للجيدو أن اختيار المغرب لاحتضان بطولة العالم للجيدو في كل الفئات راجع لتوفر بنية تحتية وتاريخ كبير في تنظيم التظاهرات الرياضية الكبرى،والقدرة على إنجاحها إلى جانب ريادة المغرب لهذا النوع الرياضي على مستوى القارة السمراء. وأضاف روجي أن الجامعة الدولية تسعى لتطوير هذه الرياضة من خلال تأسيس مركز افريقي للجيدو بمدينة القنيطرة بعد أن قام مجلس جهة الرباط – القنيطرة بتخصيص وعاء عقاري للغرض ذاته في سياق المجهودات التي ترمي إلى النهوض بالرياضة لاسيما في صفوف الشباب. جدير بالذكر أن مدينة مراكش ستحتضن بطولة العالم للجيدو بقصر المؤتمرات في الفترة مابين 11 و 12 من شهر نونبر القادم،كما أن جامعة الجيدوالى جانب الاتحاد الدولي لنفس الرياضة تتهيأ لتنظيم بطولات الجائزة الكبرى في هذه الرياضة على مدى ثلاث سنوات (2018- 2019 – 2020) إلى جانب إعلانها عن احتضان المغرب لبطولة العالم للجيدو في فئة الشبان سنة 2019 وبطولة إفريقيا سنة 2020.