استضافت العاصمة أبوظبي حفل أوركسترا العالم لأجل السلام، الذي يقام للمرة الأولى في العالم العربي، حيث استمتع جمهور غفير من عشاق الفن الراقي بأجمل مقطوعات الموسيقى الكلاسيكية العالمية التي قدمتها مجموعة عازفي اليونسكو بقيادة المايسترو العالمي فاليري غيرغييف، تضم نخبة مختارة من أشهر الموسيقيين المبدعين، يمثلون أكثر من ثلاثين دولة، والأعضاء في اثنين وستين أوركسترا عالمية مميّزة، وذلك ليلة الثلاثاء الماضي، على خشبة مسرح قصر الإمارات ضمن الأمسية التي تسبق انطلاق فعاليات دورة عام 2011 من مهرجان أبوظبي الذي تنظمه مجموعة أبوظبي للثقافة والفنون. وقالت هدى الخميس كانو، مؤسس مجموعة أبوظبي للثقافة والفنون، المؤسِّس والمدير الفني لمهرجان أبوظبي: « نحن فخورون بتقديم أوركسترا العالم لأجل السلام للمرة الأولى في العالم العربي من خلال منصة مهرجان أبوظبي، لقد كانت أمسية فنية مميّزة ومبهرة لجميع عشاق الفن الراقي، وتجسيداً صادقاً لشعار دورة هذا العام من المهرجان «لأجل الوئام والسلام الإنساني». وأضافت: «تعزز مثل هذه التظاهرات الفنية الراقية، موقع العاصمة أبوظبي كمركز عالمي رائد للفنون والثقافة، وختمت بتوجيه الشكر إلى المايسترو العالمي فاليري غيرغييف وجميع عازفي الأوركسترا المبدعين والسيدة فاليري شولتي، راعية أوركسترا العالم لأجل السلام، على حضورهم الرائع وإنجاحهم لهذا الحفل الفني الفريد الذي يمهد لدورة جديدة وأكثر تميزاً من مهرجان أبوظبي». وقال المايسترو فاليري غيرغييف، قائد أوركسترا العالم لأجل السلام: « لقد سرني وجميع أفراد أوركسترا العالم لأجل السلام، تلبية دعوة المهرجان للتواجد للمرة الأولى في أبوظبي والعالم العربي، فقد أكّد الحفل من خلال الحضور والتفاعل الجماهيري المميّز، الدور الفعّال للفنون في تخطي جميع الحواجز، وتحقيق حوار متبادل ومنسجم بين مختلف الشعوب والثقافات». ومن جهتها، قالت فاليري شولتي، راعية أوركسترا العالم من أجل السلام: « نحن في غاية الامتنان لإمارة أبوظبي التي استضافتنا، وأتاحت لنا من خلال هذا المهرجان الرائع فرصة نشر رسالة السلام والوئام للعالم، وسعدنا بتقديم أول حفل في دولة عربية منذ تأسيس الأوركسترا في عام 1995 كبادرة للوئام العالمي خلال الاحتفال بالذكرى السنوية الخمسين لتأسيس الأممالمتحدة». وتضمن الحفل عزفاً لروائع السيمفونيات الكلاسيكية العالمية العريقة، إذ عزفت أوركسترا العالم لأجل السلام بقيادة المايسترو فاليري غيرغييف مقدمة «وليم تل» الجزء الأول والثاني من أعمال جيواكينو روسيني، وماجور دي خمسة وعشرين، السمفونية الأولى من أعمال بروكوفييف، وماينور إي، أربعة وستين من السيمفونية الخامسة لتشايكوفسكي، كما أهدى العازفون بقيادة غيرغييف مقطوعتين موسيقيتين إضافيتين هما تريتش تراتش بولكا من أعمال شتراوس، ونايتس بردج مارش من أعمال كوتس، تفاعلاً مع تصفيق الجمهور الذي أبدى إعجابه الشديد وعبر عن مدى استمتاعه بالحفل المتميز.