علمت بيان اليوم، من مصدر مطلع، أن محمد علي التريفيس، وهو أحد شيوخ تحديد الهوية، والمشرف على تحديد هوية أفراد قبيلة أزوافيط المؤهلين للمشاركة في استفتاء تقرير المصير سنة 1994، سيلتحق قريبا بالمغرب. وكان محمد علي التريفيس من بين الشيوخ الذين انتدبتهم الجزائر للإشراف على عملية تحديد الهوية سنة 1994، والتي أسفرت عن نشر أول قائمة مؤقتة سنة 1999، تلتها اعتراضات على المسجلين في اللوائح. وفي سنة 2000 نشرت اللائحة الثانية المؤقتة للمصوتين لتتوقف بعد ذلك إثر الشروع في محاولة تطبيق الاتفاق الإطار. ويتواجد محمد علي التريفيس حاليا بالعاصمة الموريتانية نواكشوط، حيث يستعد من هنالك للسفر إلى العيون ومنها إلى مدينة كلميم التي تضم أكبر عدد من أفراد قبيلة (أزوافيط)، التي تلقت بارتياح خبر عودةرجوع أحد شيوخ الصحراء المعروفين والمسجلين لدى الأممالمتحدة. واعتبر أفراد قبيلته بحسب مصادر بيان اليوم، مبادرته «نداء للمنتظم الدولي من أجل ممارسة الضغط على الجزائر لتمكين المندوبية السامية للاجئين من القيام بإحصاء سكان مخيمات تيندوف في أقرب الآجال، وفسح المجال أمام العديد من القياديين والأطر الذين تمنعهم الجزائر من البوح برأيهم بشأن مقترح الحكم الذاتي بالصحراء كحل أمثل لمشكلة الصحراء على قاعدة لاغالب ولا مغلوب». وقالت فعاليات صحراوية لبيان اليوم «إن عودة محمد علي التريفيس ستليها مبادرات متوالية لباقي الشيوخ الذين أشرفوا على عملية تحديد الهوية المقتنعين بالمقترح المغربي، لكنهم لا يستطيعون التعبير عن ذلك علانية نظرا لأشكال القهر وانعدام حرية التعبير التي تنهجها جبهة البوليساريو والجزائر في مخيمات تندوف»، داعين المندوبية السامية للاجئين القيام بدورها بشكل كامل. وكانت المندوبية السامية للاجئين موضوع بلاغ للجنة العمل من أجل إطلاق سراح مصطفى سلمة ولد سيدي مولود، أعربت فيه عن انشغالها من تماطلها في تمكين المناضل الصحراوي من الالتحاق بعائلته، ملاحظة أنه «منذ فاتح دجنبر 2010، تاريخ نقله من طرف المندوبية السامية للاجئين إلى نواكشوط، انطلاقا من سجنه بالجزائر، لازال مصطفى سلمة ولد سيدي مولود ينتظر الالتحاق بعائلته في مخيمات تندوف بالجزائر».